نائبة المدير التنفيذي لـ “اليونيسف” لـ “وام”: مليار طفل معرضون لمخاطر عالية بسبب آثار تغير المناخ.

شبكة بيئة ابوظبي، دبي، الإمارات العربية المتحدة، في 2 ديسمبر 2023 / وام/

أكدت سعادة كيتي فان دير هايدن، نائبة المدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، أن ما يقرب من 43 مليون طفل يضطرون إلى التنقل كل عام و النزوح بسبب آثار التغير المناخي،و الكوارث المرتبطة بالطقس خاصة بين عامي2016 و2021، مشيرة إلى أن ما يقرب من مليار طفل معرضون “لمخاطر عالية للغاية” من آثار تغير المناخ ؛ وذلك وفقاً لمؤشر مخاطر المناخ على الأطفال التابع لليونيسف.

وكشفـت “هايدن” في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام”، على هامش مشاركتها في اجتماعات منظمة الأمم المتحدة للطفولة ضمن فعاليات “COP28″، أن الأطفال دون سن الخامسة يتحملون ما يقرب من 90 في المائة من العبء العالمي للأمراض المرتبطة بتغير المناخ، مشيرة إلى أنه في كل عام يتعطل تعليم 40 مليون طفل بسبب الكوارث التي تفاقمت بسبب تغير المناخ.

وأكدت المسؤولة الأممية ، أن 2.4 في المائة فقط من صناديق المناخ العالمية الرئيسية يمكن تصنيفها على أنها تدعم الأنشطة الموجهة للأطفال، مشددة على العلاقة المباشرة بين آثار التغير المناخي وتأثيرها على الأطفال خاصة حديثي الولادة بسبب موجات الحرارة التي تؤدي إلي العديد من المخاطر منها انخفاض “كمية الحليب من الأم المرضعة” مما يسبب في الكثير من المخاطر على حديثي الولادة لعدم تحملهم حرارة الشمس المرتفعة وتأثيره على أعضاء الجسم، وبالتالي يؤدي إلي مزيد من ارتفاع نسب الوفاه لدى الأطفال.

وأشارت إلى العوامل الآخرى مثل الكوارث البيئية ،و الفيضانات والأعاصير ونزوح المجتمعات وناقلات الأمراض مثل الحمى والملاريا وسوء التغذية الذي يؤدي بدوره إلي مشكلات مستقبلية للأطفال، بالإضافة إلى انتهاك حقوق الفتيات بشكل خاص بسبب ظاهرة الزواج المبكر، ففي بعض البلدان مثل بنجلاديش وأثيوبيا تتزوج الفتيات في سن بين11 و 14 عامًا، بسبب عدم استطاعة الأسر الفقيرة للتعامل مع الأزمات الاقتصادية، مضيفة أن تداعيات المناخ تؤثر من الصغر إلى سن الشباب لذا على الجميع العمل معاً من أجل تغيير تلك الظواهر.

وحول توصياتها بشأن النسخة الحالية من قمة المناخ، دعت المسؤولة الأممية إلى بحث نقاط الضعف الخاصة بملف تأثيرات المناخ على الأطفال، خاصة مع وجود ما يقرب من مليار طفل حول العالم في البلدان ذات الدخل الأدنى معرضون للخطر، مشيرة إلى أن تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ وهو أكبر تقرير بحثي، لم يذكر الأطفال والشباب سوى مرتين فقط.

وعبرت عن آمالها المتعلقة بنسخة “COP28” التي تستضيفها دولة الإمارات العربية المتحدة، معربة عن امتنانها لرئاسة دولة الإمارات للنسخة الحالية من قمة المناخ “COP28” وذلك لسماحها بمشاركة الشباب وإبداء رأيهم في اتخاذ القرارات التي تؤثر على حياتهم ، معتبرة أن ذلك سيغير من مسار مفاوضات المناخ والنتائج التي تتعلق بمستقبل تلك الأجيال الناشئة.

وذكرت نائبة المدير التنفيذي لـ “اليونيسف”، ان هناك 4 مسارات طموحة لطرحها ضمن مفاوضات “COP28” من أجل حماية الأطفال من تداعيات المناخ المدمرة منها: خفض الانبعاثات الكربونية بشكل جذري و”التكيف” من أجل حماية الأطفال من تأثير المناخ وبناء مجتمعات قادرة على الصمود، وتمكين الأطفال من المشاركة في القرارات التي تؤثر على حياتهم ، بالإضافة إلى ضرورة إيجاد التمويل اللازم حيث أن 2.4 في المائة من تمويل المناخ يذهب البرامج المستجيبة للأطفال لذا ضرورة زيادة ذلك الدعم خاصة مع زيادة نسب درجات الحرارة الأرض.

ولفتت “هايدن”، إلى أهمية صندوق الخسائر والأضرار بعد إقراره ، داعية إلى اشراك الأطفال من “ضحايا تغير المناخ” في برنامج هذا الصندوق وفي كيفية إدارته .

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

مفاوضو COP28..عقول إماراتية واعدة تعمل بلا كلل من أجل بناء حاضر و مستقبل أفضل لكوكب الأرض

-المفاوضون: لقاء صاحب السمو رئيس الدولة وكلماته الملهمة تكريمٌ يفوق كل الأوسمة. – فريق المفاوضين …