“الثروة المعدنية بالوطن العربي .. آفاق اقتصادية وتحديات بيئية“

مؤتمر علمي بجامعة الدول العربية

شبكة بيئة ابوظبي، القاهرة، هدى سعيد، 29 ديسمبر 2023

تحت رعاية جامعة الدول العربية ،ناقش المؤتمر الدولي الثالث عشر الذى يقيمه ” الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة ” عضو المكتب التنفيذي لملتقى الاتحادات العربية النوعية بجامعة الدول العربية وعضو المنظمات الأعضاء بالمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة، من خلال الندوة التى اقيمت تحت عنوان: “الثروة المعدنية بالوطن العربي .. آفاق اقتصادية وتحديات بيئية “، و والتى استمرت على مدار يومى بمقر جامعة الدول العربية بحضور د. أشرف عبد العزيز الأمين العام للإتحاد العربى للتنمية المستدامة و البيئة مؤكدا ان ، اليوم الأول تضمن ( الجلسة الافتتاحية ) – بينما اليوم الثاني ( عرض الابحاث ) ، مشيرا إلى أن ، الثروة المعدنية تعد من العوامل التنموية المحورية لأي دولة، فهي مصدر مهم للدخل القومي، تساهم في تطوير الصناعات التحويلية وتحقق الحرية الاقتصادية وتخلق فرص العمل ، مشيرا إلى أنه على الرغم من وفرة الثروات المعدنية وتنوعها بالوطن العربي، إلا أنها لم تحظ بالاهتمام المطلوب في الإستراتيجيات الاقتصادية المتبعة لأسباب عديدة كمحدودية المعلومات والمسوح الجيولوجية المرتبطة بها وتركيزها على النفط والغاز بشكل أساسي، والمساهمة الضعيفة للصناعة بشكل عام في ناتجها المحلي والخوف من الآثار البيئية التي يمكن أن تنتج عنها. الأمر الذي يقتضي إعادة قراءة جادة للدور التنموي للثروات المعدنية العربية لاسيما في ظل التحديات التي يشهدها العالم، وذلك من خلال البحث في معوقات تنميتها وأفاق تطويرها بإيجاد البيئة الاستثمارية الملائمة لها وإدماجها في الحركية الاقتصادية التي يشهدها الوطن العربي بما يضمن استخدامها الرشيد وحسب ما تفرضه متطلبات البيئة انطلاقا من مفاهيم ورؤى التنمية المستدامة.

و أوضح، أن المؤتمر يهدف إلى تحقيق جملة من ” الأهداف والمحاور التى تضمنت :
١- تسليط الضوء على أهمية الثروة المعدنية في التنمية ودورها في ضمان الأمن الصناعي تحديدا.
۲- دراسة الأهمية النسبية للثروات المعدنية العربية في خارطة العالم المعدنية.
٣- الاستفادة من الدراسات والبحوث ذات العلاقة للمساهمة في رسم تصورات مستقبلية لكيفية ضمان الاستخدام الأمثل للثروات المعدنية.
٤- إبراز أهم التحديات البيئية التي يمكن أن تطرحها الثروات المعدنية، لاسيما بالنسبة لبعض المعادن المشعة وكيفية التعامل معها.
٥- دراسة سبل الشراكة العربية والدولية لتطوير قطاع التعدين بالوطن العربي.
٦- إشراك مؤسسات المجتمع المدني بكل مؤسساته وهيئاته في بناء تصور لمستقبل قطاع التعدين بالوطن العربي.
٧- الاستفادة من تجارب محلية وإقليمية دولية ناجحة.
٨- رفع تقرير مفصل لأصحاب القرار حول الموضوع من أجل بناء الإستراتيجية المناسبة وتوحيد الرؤى والتوجهات.
و حول رؤية المؤتمر أوضح الأمين العام للاتحاد العربى للتنمية المستدامة و البيئة ،ان المؤتمر يستهدف تعظيم السوق العربية مشتركة للثروات المعدنية و التى تضمن الكفاءة الاقتصادية والبيئية في استخدامها.

و أكد أنه ‘ في اطار تعزيز ثقافة الوعي البيئي والعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وبحث تداعيات مشكلة تغير المناخ والعمل على الحد منها تعزيزا لخدمة العالم العربي في حاضره ومستقبله وحث الباحثين على المشاركة في كل الميادين الخاصة بالبيئة والطاقة النظيفة والأمن الغذائي والمائي والتنمية المستدامة.

وإيمانا من الإتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة والاتحاد العربي للعمل التطوعي بضرورة إثراء الفكر العربي بأهمية الحفاظ على موارده الطبيعية والبيئية والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة عن طريق المخرجات البحثية المتميزة للباحثين العرب في نشر الوعي البيئي والنهوض بالمجتمع العربي بشكل أفضل بوضع حلول مستدامة لتداعيات التلوث وقلة الموارد الطبيعية والتغيرات المناخية.، فقد تبنى الاتحادان الإعلان عن مسابقة بين العلماء والخبراء العرب لنيل جائزة إقليمية تمنح لأحد أعضاء الإتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة عن مجمل الإنتاج العلمي في مجال “البيئة والتنمية المستدامة”طبقا لمعايير وشروط المسابقة .

و فى هذا الصدد ، قال الكاتب الصحفى الدكتور محمود بكر رئيس جمعية كتاب البيئة والتنمية ان التوعية بأهمية الثروات المعدنية يأتى جنبا الى جنب بضرورة تجنب الأثار البيئية للثروات المعدنية، حيث ان لها تأثيرات مباشرة تنجم عن عمليات التعدين مثل إزالة الغابات والأراضي الزراعية وتدمير المناطق الحيوية، بالإضافة الى التأثيرات الغير مباشرة التي قد تؤثر على البيئة المحيطة بالمناجم وتشمل الانبعاثات الكيميائية والإشعاع وتلوث المياه وإزالة التربة والأتربة الرخوة والجوفية.

و أضاف ‘ ان التعدين يؤدى إلى تدهور النباتات والحيوانات وتغيير خصائص الأراضي القريبة من المنجم مما يؤدي إلى نقص الموارد وقلة الأنواع الحيوية. حيث تتسرب المواد الكيميائية المستخدمة في التعدين والمعالجة عادةً إلى البيئة، مما يسبب تلوثًا كيميائيًا للتربة والماء والهواء.

و اوضح ، انه يتم ترك رواسب النفايات التي قد تحتوي على مواد ضارة أو سامة في البيئة.
و أشار د. محمود بكر ، إلى ان العمليات الصناعية المتعلقة بالتعدين تستهلك الكثير من الطاقة، مما يؤدي إلى زيادة انبعاثات غازات الدفيئة وتغير المناخ.

كما اكد على ضرورة تطوير أساليب التعدين الصديقة للبيئة لتقليل تأثيرها على البيئة، لتشمل استخدام تقنيات كالتقنية المعدنية الحيوية وتعزيز عمليات إعادة التصنيع والتحويل الصناعي للمواد المستخرجة.

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

(جرين طاقة) مشروع مجتمع مستخدمي الطاقة النظيفة

على هامش بروتوكول تعاون مع كتاب البيئة و ” بيئة بلا حدود ” لدعم أنشطة …