توقيع اتفاقية لتمديد استضافة أمانة معاهدة الأنواع المهاجرة في أبوظبي على هامش الاجتماع

دولة الإمارات تشارك بالاجتماع الرابع عشر لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الحفاظ على الأنواع المهاجرة بوفد رفيع المستوى برئاسة هيئة البيئة – أبوظبي

شبكة بيئة أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، 12 فبراير 2024

تشارك دولة الإمارات العربية المتحدة بوفد رفيع المستوى برئاسة سعادة د. شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي إلى جانب مسؤولين وقيادات حكومية من وزارة التغير المناخي والبيئة والجهات المحلية الأخرى، بالاجتماع الرابع عشر لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الحفاظ على الأنواع المهاجرة من الحيوانات البرية (COP14) المنعقد في سمرقند، أوزبكستان.

وينعقد الاجتماع الرابع عشر لأطراف الاتفاقية تحت شعار ” الطبيعة لا تعرف حدوداً” لتسليط الضوء على التحديات التي تواجهها الأنواع المهاجرة وضرورة تعزيز التعاون الدولي لمواجهتها. ويتوافق شعار المؤتمر مع إطار كونمينغ-مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي، ويتناول موضوعات تتعلق بالحفاظ على الموائل والتهديدات مثل الاستغلال المفرط وأزمة المناخ.

ويؤكد المؤتمر، الذي يشارك فيه وزراء ومديرون تنفيذيون من المنظمات الدولية لتبادل خبراتهم في مجال الحفاظ على الأنواع المهاجرة، على التعاون الدولي من أجل بقاء هذه الأنواع خارج الحدود السياسية.

ووقعت هيئة البيئة – أبوظبي، على هامش الاجتماع، اتفاقية لتوسيع شراكتها مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP) لتشمل استضافة ودعم أمانة معاهدة الأنواع المهاجرة في أبوظبي. وقد وقع على الاتفاقية سعادة د. شيخة سالم الظاهري، الأمين العام للهيئة وإيمي فرانكيل، الأمين التنفيذي لاتفاقية المحافظة على الأنواع الفطرية المهاجرة (CMS).

وخلال كلمة ألقتها في فعالية رفيعة المستوى أقيمت خلال مؤتمر الأطراف COP14، قالت سعادة د. شيخة الظاهري: “نحن نؤمن بأهمية بناء الشراكات وتعزيز التعاون المشترك، وتعتبر شراكتنا طويلة الأمد مع اتفاقية الأنواع المهاجرة للحفاظ على الطيور الجارحة وأبقار البحر بموجب مذكرتي تفاهم شهادة على ذلك”.

وأضافت سعادتها: “لقد دعمت دولة الإمارات الحفاظ على الأنواع المهاجرة منذ عام 2009، من خلال استضافة مكتب أمانة معاهدة الأنواع المهاجرة في أبوظبي، مشيرة إلى أن هذا الدعم مكن المعاهدة من تنفيذ خطط العمل بموجب مذكرات التفاهم لتعزيز جهودها للحفاظ على الطيور الجارحة وأبقار البحر المهاجرة”.

وأكدت سعادة د. شيخة الظاهري “إن استضافة ودعم معاهدة الأنواع المهاجرة – مكتب أبوظبي لأكثر من 15 عاماً يعد مثالاً واضحاً على التزامنا بدعم الحفاظ على الأنواع وموائلها خارج حدودنا. كما أنها تأكيداً على رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة والدعم الذي تقدمه على المدى الطويل، للحفاظ على الجوارح وأبقار البحر وغيرها من الأنواع المهاجرة”.

وأضافت سعادتها: “سيكون العالم في مكان أفضل بكثير إذا اجتمعنا ودعمنا المبادرات خارج حدودنا الوطنية. وبما أن الأنواع المهاجرة لا تعرف “حدودًا”، فإن جهودنا لدعم الحفاظ على الأنواع المهاجرة، فضلاً عن مواجهة التحديات البيئية الأخرى، يجب أن تكون أيضا بلا حدود”.

ومن جهته، قال سعادة الدكتور محمد سلمان الحمادي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنوع البيولوجي والأحياء المائية بوزارة التغير المناخي والبيئة، والمشارك ضمن وفد الدولة: “تعمل وزارة التغير المناخي والبيئة دور مهم بالتعاون مع كافة الجهات المعنية في الإمارات على تعزيز التنوع البيولوجي والحفاظ على الكائنات المهددة بالانقراض، فضلاً عن التزامنا بالحفاظ على الكائنات الحية المهاجرة لتعزيز التوازن البيولوجي في محيطنا الإقليمي وعلى مستوى العالم. وتمضي الإمارات في هذا التوجه من خلال المزيد من السياسات والتدابير، ولعل كان أبرزها (الإطار العام لاستراتيجية التنوع البيولوجي 2031) الذي تم إطلاقه من قبل مجلس الوزراء على هامش مؤتمر الأطراف COP28، والذي يصمم جهودنا في رصد وحماية النظم الطبيعية واستدامتها، ورفع كفاءة كوادرنا الوطنية في هذا المجال”.

وأضاف سعادته: “نرحب بتمديد استضافة أبوظبي لمكتب أمانة معاهدة الأنواع المهاجرة، ما يعكس الثقة الكبيرة التي توليها المعاهدة لدولة الإمارات وقدرتها على ترك بصمة في هذا المجال الحيوي. كما أننا سعداء بالمشاركة في الاجتماع الرابع عشر لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الحفاظ على الأنواع المهاجرة من الحيوانات البرية، حيث سنقوم باستعراض جهود دولة الإمارات في هذا المجال، آملين المزيد من التعاون مع مختلف دول العالم ليبقى كوكب الأرض نابضاً بالكائنات الحية”.

ويعتبر مكتب معاهدة الأنواع المهاجرة في أبوظبي، الذي تأسس في عام 2009، المركز الإقليمي الوحيد للاتفاقية خارج مقرها في بون، ألمانيا. ويمثل مكتب المعاهدة في أبوظبي مقراً لاتفاقين دوليين من اتفاقات معاهدة الأنواع المهاجرة: مذكرة التفاهم المتعلقة بحفظ الطيور الجارحة المهاجرة في أفريقيا وأوروبا-آسيا (مذكرة التفاهم بشأن الجوارح) ومذكرة التفاهم بشأن حفظ وإدارة حيوانات أبقار البحر وموائلها على امتداد نطاق وجودها (مذكرة التفاهم بشأن أبقار البحر). وتم التوقيع على الاتفاقيتين الدوليتين في أبوظبي في أكتوبر 2007 وأكتوبر 2008، وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة من بين الدول الموقعة على مذكرتي التفاهم.

وتعد دولة الإمارات العربية المتحدة شريكًا مهمًا في معاهدة الأنواع المهاجرة، وقد شاركت في قيادة عملية تطوير وتوقيع مذكرات التفاهم الخاصة بالمحافظة على أبقار البحر والطيور الجارحة. وانضمت دولة الإمارات أيضًا إلى اتفاقيتين أخريين بشأن مذكرة تفاهم حول أسماك القرش المهاجرة (CMS Sharks MOU) ومذكرة التفاهم بشأن الحفاظ على السلاحف البحرية وموائلها الطبيعية في منطقة المحيط الهندي وجنوب آسيا IOSEA) )، وانضمت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى معاهدة الأنواع المهاجرة كطرف متعاقد في عام 2016، مما يؤكد التزامها بالحفاظ على الأنواع المهاجرة.

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

هيئة البيئة – أبوظبي تتوسع في برنامج ترقيم الأشجار المحلية في إمارة أبوظبي

في إطار تعاونها مع شركائها الاستراتيجيين لتعزيز استدامة وحماية الموروث الطبيعي للأشجار المحلية في إمارة …