خلال مشاركته في منتدى حفظ النعمة الأول رمضان 2024
شبكة بيئة ابوظبي، الإمارات العربية المتحدة، 31 مارس 2024
أكد الدكتور أشرف عمران، رئيس المجلس العربي للأمن المائي والغذائي، ضيف شرف المنتدى، أنه طبقاً لإحصائيات المنظمات الدولية تبلغ نسبة فقد الطعام بين 40 % إلى 50 % من اجمالي الطاقة الانتاجية من الغذاء العالمي، بغض النظر عن ظروف الزراعة والحصاد والتخزين والنقل ومعاملات ما بعد الحصاد، وعلى سبيل المثال وليس الحصر: لقد تم دراسة الفقد والهدر مجتمعين في محصول القمح في مصر حيث وصل إلى 48 % معناه ليس مستحيلاً أن يتحقق الاكتفاء الذاتي لأننا نستورد تقريباً كمية بقدر ما نفقد من القمح.
جاء ذلك أثناء مشاركة رئيس المجلس العربي للأمن المائي والغذائي في منتدى حفظ النعمة الأول رمضان 2024، المنظم من قبل شبكة بيئة أبوظبي بالتعاون مع الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية ومجموعة نايا للتميز بالإمارات، وجمعية عين البيئة بمصر، تحت شعار “تقليل الفاقد والمُهدر من الطعام”، دعماً للهدف (12) من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة (SDGs)، وذلك يومي 23 و 24 مارس 2024 الموافق 13 و 14 رمضان 1445، بمشاركة 21 خبيراً من مدراء بنوك الطعام وحفظ النعمة يمثلون 12 دولة عربية.
وأضاف أشرف عمران أن هدر الطعام له عدة أنواع هي الهدر الأسري ويظهر عند شراء المنتجات بكمية تفوق حد استهلاك الأسرة أو قدرتها على الحفظ الجيد للأطعمة. وهدر المصانع: خيث جزء كبير من الطعام يُهدر نتيجة استرجاعه في محطة فرز المنتجات وفقاً لقوانين الجودة أو لسوء التخزين فيلقى حظه مع باقي مخلفات التصنيع كمخلفات عضوية. ووحدات تجهيز الحفلات: غالباً مخلفات المطاعم تذهب إلى حاويات المخلفات العضوية، ومعالجة النفايات العضوية تعتبر من أصعب المشاكل التي تواجه البلديات والجهات المعنية بإدارة النفايات وتكلف ميزانيات ضخمة لأن أي تأخير في المعالجة ينتج عنه تعفن ورائحة كريهة، لذا تسعى البلديات إلى سرعة التعامل مع النفايات العضوية إما بإنتاج أسمدة عضوية (كومبوست) أو بإنتاج طاقة كهربائية صديقة للبيئة، أو تذهب النفايات إلى المطامر أو المرادم في أغلب الأحوال.
وأردف القول إن الفاقد والمُهدر من الطعام يشكلان 40 % من نسبة الإنتاج العالمي للغذاء وعلينا أن نبادر كل من موقعه ونبدأ في محاولة لتقليل هذه النسبة ولو بشيء ضئيل فهو أفضل من أن نبقى مكتوفي الأيدي نتفرج على ما يجري حولنا.