في حال نيل المملكة شرف استضافة بطولة كأس العالم 2034، سيمثل هذا الأمر فرصة لتسليط الضوء والاحتفاء بالتزامنا بالاستدامة والبيئة وشغفنا الكبير تجاه كرة القدم. ومن خلال التركيز على الاستدامة البيئية باعتبارها أحد الركائز الأساسية لملف الترشح، نهدف إلى بناء إرث بيئي مستدام من شأنه أن يلهم أجيال المستقبل.
تعد المملكة العربية السعودية إحدى الدول الرائدة في مجال تطوير وإطلاق قوانين ومبادرات الاستدامة. وتدعم رؤية 2030 جهود تحقيق الاستدامة والتنمية الشاملة لجمع جوانب المجتمع، كما تلتزم المملكة ببناء مستقبل أكثر استدامة وتحقيق هدف الحياد الصفري بحلول عام 2060 وذلك بالاعتماد على ركائز الاقتصاد الدائري للكربون: خفض الانبعاثات وإعادة استخدام وإعادة التدوير وإزالة الكربون. ومن خلال مبادرة السعودية الخضراء ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر، تعمل المملكة على توحيد جهود العمل المناخي لتحقيق الأهداف المشتركة.
يعتمد ملف ترشح المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 على التقدم المحرز في المملكة، ومن خلال التوافق مع رؤية 2030، سنعمل على ضمان أن تتكامل جميع المبادرات مع الرؤية الأوسع لبناء مستقبل أكثر استدامة. وفي ضو الاستثمارات الكبيرة في هذا المجال، نجد أنفسنا أمام فرصة مواتية لإحداث تأثير إيجابي وتعزيز الاستدامة البيئية.
وبالتعاون مع المدن المستضيفة، ستعمل بطولة كأس العالم 2034 على الحد من التأثيرات البيئية المحتملة كنتيجة للتحضيرات الجارية واستضافة البطولة عبر قطاعات النقل والإقامة والملاعب والبنية التحتية والنفايات والطاقة. وتشمل التدابير المقترحة إدارة وتعزيز كفاءة الطاقة واعتماد أساليب البناء المستدامة واستخدام مواد بناء مستدامة وإطلاق مبادرات إدارة النفايات والتثقيف وتعزيز استخدام مرافق البنية التحتية القائمة.
وبالإضافة إلى ذلك، نلتزم بتسليط الضوء على ريادة المملكة في المجال البيئي والبناء على جهودها الحالية الهادفة إلى تعزيز الاستدامة. وينسجم هذا النهج المعتمد مع أهداف الاتحاد الدولي لكرة القدم المتمثلة في بناء إرث كروي للأجيال القادمة وإحداث تأثير إيجابي ملموس من خلال تبني نهج مسؤول أثناء الاستعداد لاستضافة البطولة ومنح الأولوية للاستدامة والحد من الأثر المحتمل على البيئة.