مجموعة أبوظبي للاستدامة تنظم جلسة حوار حول “الرحلة إلى دبي – خارطة طريق لمؤتمر الأطراف COP28”

جلسة الحوار هي جزء من سلسلة الفعاليات والأنشطة التي تستضيفها مجموعة أبوظبي للاستدامة (ADSG) لتسريع وتيرة تبادل المعرفة بين أعضائها والشركاء المعنيين، وتمكين مختلف القطاعات في الإمارة من المشاركة، و دعم تنفيذ أجندة حكومة دولة الإمارات لمعالجة قضايا هامة مثل فقدان التنوع البيولوجي وتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

شبكة بيئة أبوظبي، الامارات العربية المتحدة، 12 مايو 2023

عقدت مجموعة أبوظبي للاستدامة، بدعم من هيئة البيئة – أبوظبي، جلسة حوار لتبادل المعرفة تحت عنوان “رحلة إلى دبي – الطريق إلى مؤتمر الأطراف COP 28″.

انعقدت الجلسة في 3 مايو الجاري، في إمارة أبوظبي، بحضور أعضاء المجموعة والشركاء المعنيين شخصياً لأول مرة منذ ثلاث سنوات، لتبادل أفضل الممارسات والأفكار القيادية حول أحدث الابتكارات والأدوات العملية لقيادة جهود إزالة الكربون. تمثّل الهدف من هذه الجلسة في تحديد الإجراءات العملية والفورية التي يجب اتخاذها حتى تصبح أهداف اتفاقية باريس، خاصة فيما يتعلق بالوصول إلى 1.5 درجة مئوية، قريبة المنال.

في العقود القليلة الماضية، أصبح تغير المناخ أولوية قصوى لدولة الإمارات العربية المتحدة مع التركيز القوي على التطورات التكنولوجية في مجال الطاقة المتجددة والنظيفة، وبحلول نهاية عام 2023، ستستضيف دولة الإمارات مؤتمر الأطراف COP 28 المقبل، مما يؤكد من جديد على التزام الدولة الثابت بتعزيز العمل المناخي، وحشد الحلول العملية والمبتكرة لحل هذه الأزمة العالمية.

كما ساهمت الجلسة في تهيئة المشهد في الفترة التي تسبق المؤتمر، بالإضافة إلى إبراز أهداف ورؤية الإمارات، حيث قاد جهود هذا الحدث لجنة متنوعة من الخبراء المختصين العالميين والمحليين، الذين ناقشوا إمكانية تسخير الحلول القائمة على الطبيعة لحل أزمة المناخ وفقدان التنوع البيولوجي، بالإضافة إلى استكشاف سُبُل تحوّل القطاع الخاص والشركات من كونهم جزءاً من المشكلة إلى أصحاب دور رائد في حل هذه الأزمة العالمية.

حضر الجلسة متخصصون محليون وإقليميون في مجال الاستدامة من المنظمات الأعضاء في مجموعة أبوظبي للاستدامة، فضلاً عن خبراء الاستدامة وقادة الفكر وممارسي الاستدامة من القطاعات الحكومية والخاصة وغير الربحية.

قالت حنان صقر، رئيس مشاركات القطاع الخاص في مؤتمر الأطراف COP28: ” نعمل في المؤتمر بشكل وثيق مع الشركات من جميع أنحاء العالم، ونتوقع منهم المزيد من الطموح والاستعداد للمساءلة بشأن التزاماتهم”.

وأكد ديريك جون جليدون، مدير إدارة البحوث البيئية والابتكار في هيئة البيئة – أبوظبي، أن الدور الحيوي للقطاع الخاص في معالجة الأزمة الثلاثية المتمثلة في تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي والتلوث من الأهمية بمكان، حيث تقوم الشركات بتقييم آثار تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي على سلاسل القيمة الخاصة بها، مع مراعاة الآثار قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى. كما ستحدد الإجراءات التي تتخذها الشركات، استجابةً لهذه التحديات، نسبة النجاح أو الإخفاق في هذا الشأن. إن التخطيط طويل المدى والحلول القائمة على الطبيعة والنظر في الترابط الاجتماعي والاقتصادي والبيئي تعتبر استراتيجيات أساسية في هذا السياق”.

وقال أشرف عبد الخالق، قائد الاستدامة في شنايدر إلكتريك (مجموعة دول الخليج): “تعتبر الشراكات من أجل التنمية المستدامة أمراً حيوياً، وقد حدد الهدف 17 من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة غايات واضحة للتحالفات بين الشركاء المتعددين لتبادل ومشاركة المعرفة والتكنولوجيا وإعادة الموارد المالية”.

يتيح مؤتمر الأطراف COP28 الفرصة لتعزيز جهود التعاون المتنامي باستمرار بين الحكومة والقطاع الخاص. إن المشاركة النشطة – من التنفيذ إلى صنع السياسات – ضرورية لإنشاء البنية التحتية والإطار الذي نحتاجه لإحداث تغيير حقيقي خلال هذا العِقد.

إننا في شنايدر إلكتريك، نعزز من شراكتنا مع الحكومات والمجتمع للتأكيد على أهمية الابتكار والتكنولوجيا في قيادة وتمكين مستقبل مستدام للجميع، ويسرنا أن نتعاون مع شركاء لهم نفس التوجهات والآراء بشأن هذه الرحلة مثل مجموعة أبوظبي للاستدامة وهيئة البيئة – أبوظبي، وأود أن أغتنم هذه الفرصة لأشكرهما على دورهما الفعّال في تنظيم فعاليات تجمع الشركاء المعنيين”.

قال جوزيف هاريس-كونفينو، مدير الاتصالات في تحالف كابيتالز في لندن: “لا يمكننا معالجة تغير المناخ على حساب الطبيعة، بل يجب أن نركز عليهما معاً لإحداث التغيير الحقيقي والمطلوب بشدة نحو مستقبل مستدام. التنوع البيولوجي هو قضية جوهرية رئيسية يجب أن تكون على جدول أعمال الاستدامة الخاص بكل شركة”.

وقال سيدريك باشيليري، مدير مؤسسة ساستينامكس (Sustainamics)، مدير الجلسة: “لقد سررت بمشاهدة تحول الحوار حول المناخ من “مشكلة” إلى “حلول” وأن هذا يؤدي إلى قدر أكبر من المُساءلة والطاقة الإيجابية”.

واختُتمت الجلسة بكلمة هدى الحوقاني، مدير مجموعة أبوظبي للاستدامة، التي قالت: “لطالما كانت دولة الإمارات العربية المتحدة رائدة في إظهار التزامها القوي بالاستدامة والمسؤولية البيئية، وتعهدت بالشراكة مع الدول المعنية الأخرى لتعزيز التعاون الدولي، وتسهيل تنفيذ اتفاقية باريس وتحقيق الأهداف الإيجابية للطبيعة”.

مجموعة أبوظبي للاستدامة هي مبادرة أطلقتها هيئة البيئة – أبوظبي في عام 2008 لدعم الاستدامة، وتيسير سُبُل الحوار بين المنظمات الرائدة في دولة الإمارات.

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

الاحتفاء بمرور 5 أعوام على تأسيس برنامج تواصل مع الطبيعة بالإمارات

بالتعاون بين هيئة البيئة – أبوظبي وجمعية الإمارات للطبيعة، بهدف تحقيق تغيير نوعي وحقيقي في …