المُنتجون الإماراتيون للصقور يُحققون قفزات كبرى، وأعدادهم في تزايد
شبكة بيئة ابوظبي، الامارات العربية المتحدة، 29 سبتمبر 2021

يعزو خبراء إماراتيون ودوليون نجاح جهود استخدام الصقور المُكاثرة في الأسر في رياضة الصقارة، وبالتالي التزايد الملحوظ في عدد مزارع الصقور في العالم وتوسّع وتطوّر صناعتها، لجهود إماراتية بالدرجة الأولى تمثّلت في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية الذي انطلق في العام 2003 بتنظيم من نادي صقاري الإمارات.
ويمثل معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية منصة عرض مهمة للمنتجين الإماراتيين للصقور للترويج لإنتاجهم من مختلف أنواع الصقور المكاثرة في الأسر، حيث يبلغ عدد المنتجين الإماراتيين للصقور، الهواة، أكثر من 30 منتجاً على مستوى الإمارات، أنتجوا في العام الجاري 1160 صقراً، بزيادة كبيرة عن العام الماضي الذي بلغ الإنتاج فيه 861 صقراً.
ووفقاً لما أوضحه أحمد الكتبي، المشرف على أحد أجنحة الصقور الحية للمنتجين الإماراتيين للصقور، والذي يعرض مجموعة من الصقور التي تجذب الزوار، فإنّ عملية إنتاج الصقور تمر بمراحل عدة، تبدأ من وضع الطير الذكر مع الأنثى في غرفة لمدة زمنية معينة إلى أن تصبح الإناث قادرات على إنتاج البيض، لافتاً إلى أن منها من تبدأ إنتاج البيض في عمر 4 أو 5 أو 6 سنوات، حيث ينتج الطير كل فترة 4 بيضات بين كل منها 15 يوماً، ربما تصلح كلها أو بعضها لعملية التفقيس، وهي المرحلة التالية، فبعد إتمام وضع الطير لـ4 بيضات يتم إدخالها في حضانة التفقيس لمدة 30 أو 32 يوماً حسب نوعية الطير.
وأضاف الكتبي أنه عقب كسر جزء من البيضة يتم إدخاله في المرحلة التالية للبدء في عملية الخروج الكامل منها، ومن ثم يوضع الصقر الصغير في حضانة خاصة تحت درجة حرارة معينة تزيد أو تنقص بشكل معين حتى يستطيع التعود على حرارة الطقس العادية، ثم تتم إعادته إلى الأم لتحضنه من 45 إلى 60 يوماً يكتسب خلالها مناعة قوية، ومن ثم يفصل في مكان خاص، لافتاً إلى أن الصقر يصبح جاهز للتدريب على الصيد أو السباق بعد نحو 150 يوماً.
وأشار أحمد الكتبي إلى أن المنتجين الإماراتيين ينتجون كافة أنواع الصقور المكاثرة في الأسر، مثل الحر، والشاهين، والجير شاهين، وفق فئات ونسب معينة، والجير البيور، لافتاً إلى أن عدد المنتجين الإماراتيين في تزايد، وكذلك كم الإنتاج في تزايد عاماً بعد عام، وهذا عائد إلى دعم أصحاب السمو الشيوخ للحفاظ على هذا الجزء المهم من التراث الإماراتي، وخاصة من خلال معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية.
وعن عملية التسويق التي يتبعها المنتجون الإماراتيون للترويج لإنتاجهم، أفاد الكتبي أن هناك الكثير من الوسائل، منها صفحات وبرامج السوشيال ميديا والمعارض وغيرها، مشيراً إلى أن قيمة الصقر المالية تتفاوت وفقاً لنوع وشكل وصحة الصقر، حيث الأعلى قيمة هو صقر الجير البيور الأبيض، يليه الجير البيور، والباقي تتقارب قيمتها السوقية.
ويُشكّل معرض أبوظبي للصيد فرصة مهمة للصقارين ومزارع الصقور على حدّ سواء، حيث يتزامن موعد إقامته مع بدء موسم المقناص من جهة، وانطلاق موسم مُسابقات وبطولات الصيد بالصقور من جهة أخرى مع نهاية عام وبداية عامٍ آخر، حيث يرغب الصقارون باقتناء أفضل الصقور المكاثرة في الأسر للمُنافسة بها في الفعاليات المحلية والإقليمية، فضلاً عن استخدامها لممارسة الصقارة في المحميات التي تسمح بذلك.

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

نادي صقّاري الإمارات يُصدر عدداً خاصاً من مجلة “الصقّار”

ماجد علي المنصوري: في دار زايد.. قيم الأصالة راسخة بجذورها شبكة بيئة أبوظبي، الإمارات العربية …