بمشاركة شخصيات قيادية عالمية من القطاع الحكومي والشركات وروّاد التكنولوجيا
تركّزت أعمال القمّة العالمية لطاقة المستقبل 2022 على مجالات الطاقة المستقبلية والاستدامة والأعمال والازدهار
نسخة جديدة من القمّة العالمية لطاقة المستقبل تختتم فعّالياتها بنجاح حاملةً في طياتها فرصاً استثمارية بملايين الدولارات لمختلف الشركات والمؤسسات في المنطقة
شبكة بيئة أبوظبي، الامارات العربية المتحدة، 19 يناير 2022
اختتمت القمّة العالمية لطاقة المستقبل، الحدث العالمي البارز المخصص للطاقة والاستدامة والذي تستضيفه “مصدر” كجزء من أسبوع أبوظبي للاستدامة بالشراكة مع دائرة الطاقة أبوظبي وشركة “نيوم” للطاقة والمياه و”طاقة”، يومه الثالث والأخير في أدنيك أبوظبي بدعوات عاجلة للحكومات والعلماء والمستثمرين المختصين بالمناخ لتسريع اعتماد الاقتصاد الدائري، والإسراع في زيادة استخدام مصادر الطاقة المتجددة في عمليات الإنتاج والاستهلاك.
واستضافت القمّة العالمية لطاقة المستقبل 2022 أكثر من 200 جلسة، حيث ناقش المتحدثون والضيوف موضوعات هامة تتعلق بالتقنيات والابتكارات التي من شأنها أن تحدث تحوّلات في القطاع، كما استضافت القمّة مؤتمرات تناولت التنمية المستدامة والتغير المناخي، بالإضافة إلى عرض مئات الابتكارات والتقنيات الحديثة في المعرض الذي أقيم خلال القمّة.
وقال جاسم حسين ثابت، الرئيس التنفيذي للمجموعة والمدير العام لمجموعة طاقة: “حققت مجموعة طاقة نجاحاً كبيراً خلال القمّة العالمية لطاقة المستقبل. والذي جرى تنظيمه خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة. القمّة حدث بارز جمع أهم اللاعبين من قطاع الطاقة للحديث حول عمليات التحوّل التي يشهدها قطاع الطاقة. هذا النوع من المؤتمرات مهم للغاية لدعم طموحات دولة الإمارات العربية المتحدة للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول العام 2050، كما تساهم في تعزيز التعاون العالمي وتوفير منصة لمشاركة الأفكار والتعاون من أجل مستقبل مزدهر.”
يهدف الاقتصاد الدائري إلى تغيير الممارسات البيئية والمالية، وتطبيق ممارسات مستدامة في عمليات الإنتاج والاستهلاك وفي نفس الوقت، الاستثمار في الموارد الطبيعية. ويتم تحت هذا الاقتصاد إعادة استخدام الموارد وتجديد المواد البيولوجية، بالإضافة إلى إصلاح المواد التقنية وإعادة استخدامها وتجديدها وإعادة تدويرها. التحوّل إلى الاقتصاد الدائري يمكن أن يقدّم العديد من الفوائد الاقتصادية والبيئية والاجتماعية، بما في ذلك زيادة الدخل المتاح من خلال انخفاض تكلفة المنتجات والخدمات، (يمكن أن يرتفع الدخل المتاح للأسرة الأوروبية العادية بنسبة 18 في المائة بحلول عام 2030 و44 في المائة بحلول عام 2050 في اقتصاد دائري)، كما تشمل الفوائد المتوقعة انخفاض الطلب على المواد التي لم يعاد استخدامها أو تدويرها، وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، والتأثير الإيجابي لتوفير الوظائف، وتحسين نوعية الحياة، وتقليل التلوث، وتوفير المزيد من الغذاء المفيد للجسم.
لم تكتفِ دولة الإمارات العربية المتحدة بوضع سياسة الاقتصاد الدائري، بل أعلنت التزامها بالحصول على 50 في المائة من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة والنووية بحلول عام 2050. هذا التوجه سيقلل من انبعاثات الكربون بنسبة 70 في المائة وسيزيد من كفاءة الطاقة بنسبة 40 في المائة، مما قد يساهم في توفير 700 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2050. وقد تكون دولة الإمارات العربية المتحدة أول دولة في الشرق الأوسط تستضيف محادثات قمّة المناخ COP28 في عام 2023.
وشهد معرض المقام خلال القمّة العالمية لطاقة المستقبل 2022 عرض أحدث الابتكارات والمبادرات من “نيوم”، ودائرة الطاقة أبوظبي، و”أدنوك”، ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية، و”طاقة”، وشركة مياه وكهرباء الإمارات.
وفي اليوم الأخير من القمّة العالمية لطاقة المستقبل 2022، استضاف منتدى الطاقة الشمسية والنظيفة جلسات نقاشية وعروضاً تقديمية بارزة تناولت “تطوير تقنيات التخزين للمشاريع المتجددة” و”صعود الطاقة الهجينة” و”المرونة في تخطيط أنظمة الطاقة عند توليد الطاقة المتجددة المتغيرة” و”النهوض بالاقتصاد الدائري في صناعة الطاقة الشمسية”. وشملت قائمة المشاركين “دي إن ڤي جي إل”، و”بابكوك آند ويلكوكس”، ووزارة الطاقة والبنية التحتية في الإمارات العربية المتحدة، و”أزيليو”، و”إينيجري ڤولت”، و”ساميت غلوبال باور”، و”بينسنت ماسونز”، و”تيراباسي إينيرجي”، و”يالو دور إينيرجي”، و”إينيرجيناتكس”، و”فروست آند سوليفان”، و”إنجي”، و”إيكوبيا”، و”سيراج باور”، و”سولارابيك”، و”نيوم” للطاقة والمياه، و”صن غرو”، و”إنفينيتي باور”، والهيئة العربية للطاقة المتجددة، و”تي يو ڤي”، و”راينلاند”.
ومن بين أبرز شركات الطاقة الشمسية العالمية التي عرضت أحدث ابتكاراتها شركة “ينكو سولر”، و”لونجي”، و”نكست تراكر”، و”صن غرو”، و”إي دي أف”، و”إف تي سي سولر”. وشملت قائمة المتحدثين الرئيسيين عبدالعزيز المهيزع، المدير التنفيذي لقطاع الخزينة في الشركة السعودية للكهرباء، ودانيال كالديرون، الشريك الإداري وأحد مؤسسي شركة “ألكزار إينيرجي”، ونوال الهنائي، مدير إدارة طاقة المستقبل في وزارة الطاقة والبنية التحتية في الإمارات العربية المتحدة، والدكتور إيمانويل كاكاراس، نائب الرئيس التنفيذي لقطاع طاقة المستقبل في ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا.
واستضاف منتدى “إيكو ويست” متحدثين من “ريكاردو”، و”بي تي أي بيوغاز”، و”دي لارتا”، و”إيسايكلكس”، و”سيراميك ماتيريلز”، و”آرثر دي ليتل”، و”بيئة”، و”بابكوك آند ويلكوكس”، و”ڤالمت تكنولوجيز”، و”هيتاشي زوسن إنوڤا”. وناقش المتحدثون موضوعات تشمل “استراتيجيات الحد من مكبات النفايات”، و”تحويل النفايات إلى هيدروجين”، و”تحويل النفايات إلى وقود حيوي”، و”تسريع خطط تحويل النفايات إلى طاقة على المستوى الإقليمي”. ووفقاً لمركز الإحصاء في أبوظبي، فإن ما يقرب من 41 في المائة من جميع النفايات في الإمارة تتكون من نفايات البناء والهدم، وأن النفايات الإلكترونية والغذائية والزراعية تشكل تحديات كبيرة.
ومن بين أهم العارضين العالميين الذين استعرضوا أحدث التقنيات والابتكارات في مجال إدارة النفايات المستدامة في اقتصاد دائري هم “أڤيردا”، و”ويست كوست”، و”دوليڤو، و”جوريكا”، و”غرين ماونتينز”. وشملت قائمة المتحدثين الرئيسيين في المنتدى المهندس حسين أحمد العمودي، مدير إدارة التراخيص والتعرفة وخدمة العملاء في مركز أبوظبي لإدارة النفايات (تدوير)، ونسيبة المرزوقي، مدير الدراسات والبحوث والتنمية في وزارة الطاقة والبنية التحتية في الإمارات العربية المتحدة، ومادموهان سريرام، الرئيس التنفيذي للابتكار في “دلسكو”، ورفعت شلبي، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة “تشينوك سينسيز”.
وفقًا للأرقام الصادرة عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة، يتم إنتاج وإلقاء ما يقرب من 300 مليون طن من التلوث البلاستيكي كل عام عالمياً، وهو ما يعادل وزن جميع سكان الكرة الأرضية. تم إعادة تدوير 9 في المائة فقط من جميع المواد البلاستيكية التي تم إنتاجها حتى الآن، بينما ينتهي الأمر بالباقي في مكبات النفايات أو القمامة أو كملوثات البيئة. وتتوقع الأمم المتحدة أنه إذا استمرت الاتجاهات الحالية، من المحتمل أن تحتوي المحيطات على نفايات بلاستيكية أكثر من الأسماك بحلول عام 2050، مما يؤكد الضرورة الملحة للاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة.
وشارك في منتدى المناخ والبيئة ممثلون عن “إيداما”، وأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، و”ساستينابل سكوير”، و”جومبوك”، و”ميسيا”، ووكالة البيئة أبوظبي، و”كومبانيز فور غوود”، و”أكسنتشر”، و”مستر أوسطة”، وهيئة المساهمة الاجتماعية (معاً)، وجامعة الإمارات، و”إمارات بيو فارم”، و”ديزرت كنترول”، و”سوما ماتر”، و”بيور هارفست سمارت فارمز”، و”مركز أبوظبي لإدارة النفايات (تدوير)”، و”هولاند سيركيولار هوت سبوت”، و”بيرغن كربون سوليوشنز”، و”بيئة”، وجامعة خليفة، وشركة “يو بي إس”. وتركّزت جلسات المنتدى حول “إعادة تدوير النفايات العضوية” و”تحويل ثاني أكسيد الكربون إلى منتج ذي قيمة”، تم طرح الموضوعات في سياق الاقتصاد الدائري، ومن خلال دراسة حالة حول “هولاند سيركيولار هوت سبوت”، كما ناقش المشاركون أيضاً “تعزيز الأعمال المستدامة من خلال الاقتصاد التشاركي”.
أمّا منتدى المياه، فلقد شهد مشاركة متحدثين من “ميد بروجكتس”، و”ترانسكو”، و”بيوربلو ووتر”، و”إشارة ووتر”، و”هايدرلووب الشرق الأوسط”، و”موت ماكدونلاد”، وشركة العين للتوزيع، و”آيكوم”، وجامعة أبوظبي، “وستانتك”، و”درونير كونسلتنغ”، و”إيه أم سي أل”، “آيل يوتيلتيز”، و”اتش أس بي سي”، ومؤسسة الصرف الصحي في رأس الخيمة، و”آي إل إف إينجنير”. وشهد المنتدى جلسات تناولت “استخراج المياه من الغلاف الجوي – احتياطي للطوارئ أو استراتيجية للمياه النظيفة قابلة للتطوير” و”إعادة استخدام المياه ” و”إعادة تغذية الخزان الجوفي والأمن المائي”، وبالإضافة إلى دراسة حالة حول “مشاريع المياه والصرف الصحي في دول مجلس التعاون الخليجي”. وركّزت الموضوعات المطروحة على تقنيات استخراج المياه من الغلاف الجوي وأساليب حصادها وتكلفتها وقيمتها وما إذا كانت قابلة للتطوير. وفي ظل الضغط المتواصل للحكومات الإقليمية من أجل اعتماد نهج أكثر كفاءة لتحلية المياه وإعادة استخدامها، ناقش المشاركون أحدث المشاريع في المنطقة والأسباب وراء إطلاقها وتنفيذها.
ومن أهم العارضين العالميين الذين عرضوا أحدث تقنيات المياه خلال المنتدى “أكسيونا”، و”يوتيكو”، و”أندريتز”. وكان من أبرز المتحدثين في المنتدى فاطمة الشايجي، نائب رئيس قسم المياه والحرارة في شركة “طاقة”، وجيسوس سانشو، المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط في “أكسيونا”.
وقال الدكتور شهاب العامري، مدير قسم الأصول المائية في شركة “ترانسكو”، خلال كلمته التي تضمنت دراسة حالة عن التوائم الرقمية: “ستساهم استراتيجية الفصل بين المياه والطاقة في تحقيق تحسينات في الكفاءة، بالإضافة إلى الاستفادة من التقدم التكنولوجي في أنظمة إدارة المياه. تلعب شركة ترانسكو دوراً محورياً في توفير حزمة من مصادر الطاقة المتجددة من خلال إتاحة المجال لنقل الطاقة النظيفة عبر شبكتنا.”
واستضاف منتدى المدن الذكية شخصيات قيادية من “وايكاب”، وجامعة خليفة، و”أمانة”، و”كيه إي أوه إنترناشيونال”، و”أروب”، و”الدار”، وجامعة هيريوت-وات دبي، و”كوندال”، و”إيه إي أس جي”، و”دياموند ديڤيلوبرز”، والهيئة العربية للطاقة المتجددة، و”سينسغرين”، و”إينوڤا”، ووزارة اقتصاد لوكسمبورغ، جامعة ولونغونغ دبي، و”نيوسينجا”، و”ڤي إم وير”، و”آرك إنيرجي”، و”تاكا سوليوشنز”، و”إيميرج”، وأبوظبي لخدمات الطاقة. تضمنت مواضيع الجلسات “تحقيق أهداف الحياد الكربوني وخفض استخدام الكربون في المدن”، و”دور المواد والتقنيات في تعزيز كفاءة البناء”، و”الفرص المتاحة عند تطبيق تقنيات الجيل الخامس في المدن” و”إعادة تنشيط سوق خدمات الطاقة”. المدن تتطلّب 66 في المائة من الطلب العالمي على الطاقة وتتسبب بـ 70 في المائة من انبعاثات الكربون. ويتسبب قطاع الإنشاءات بـ 39 في المائة من انبعاثات الكربون، منها 28 في المائة من الطاقة المستخدمة أثناء تشغيل المبنى و11 في المائة أثناء عملية البناء. وشدد المشاركون في الجلسات النقاشية على أنه إذا أريد للمدن أن تحقق صفر صافي انبعاثات الكربون، فلا بد من إيجاد أفكار جديدة للحد من الانبعاثات.
وقال فريدريك كلاوكس، المدير الإداري لقسم الطاقة الحرارية والتوريد في شركة “إنجي” آسيا الشرق الأوسط وأفريقيا: “القمّة العالمية لطاقة المستقبل في أسبوع أبوظبي للاستدامة هي الحدث الأبرز لهذا العام، فالاجتماع مع شخصيات قيادية عالمية من الحكومات والشركات ورواد التكنولوجيا أمر مهم جداً إذا أردنا تحقيق التزاماتنا بالوصول إلى صفر انبعاثات كربونية في 2045. لقد تمكّنا من خلال مشاركتنا في القمّة من لتوقيع صفقات هامة في مجال الهيدروجين الأخضر، وهو ما يعكس دعمنا لطموحات المناخ في المنطقة، ونحن نتطلّع إلى المشاركة في هذا الحدث العام المقبل.”
جرى خلال القمّة العالمية لطاقة المستقبل 2022 عرض الابتكارات التي تهدف إلى يناء مستقبل مستدام، كما استضافت القمّة سبعة أجنحة دول بما في ذلك اليابان وألمانيا والصين وإيطاليا وكوريا وفرنسا وسويسرا. كما جرى عرض 18 ابتكاراً جديداً للتنمية المستدامة كجزء من مبادرة “الابتكار”، وهي مبادرة عالمية من مدينة “مصدر” لتبادل المعرفة.
قدمت القمّة برنامجاً حافلاً بالفرص التجارية وفرص التبادل المعرفي بشكل حضوري، حيث نظّمتها “مصدر” كجزء من أسبوع أبوظبي للاستدامة، وبالشراكة مع دائرة الطاقة أبوظبي وشركة “نيوم” للطاقة والمياه وشركة “طاقة”. وضمّت قائمة الشركاء الاستراتيجيين للقمّة مركز أبوظبي لإدارة النفايات (تدوير)، بصفته الشريك الإستراتيجي لمنتدى “إيكو ويست”، ووكالة الإمارات للفضاء و”مبادلة” كشريكين استراتيجيين لأسبوع أبوظبي للاستدامة، ومؤسسة الإمارات النووية كشريك لأسبوع أبوظبي للاستدامة، و”توتال إينيرجيز” كشريك تحوّل الطاقة، و”بريتش بيتروليوم” كراعٍ للتسجيل، و”أو إكس واي” كشريك إدارة الكربون، و”الدار” راعية لمنتدى المدن الذكية، وشركة مياه وكهرباء الإمارات بصفتها شريك الطاقة النظيفة في أسبوع أبوظبي للاستدامة.