نظّمته هيئة الربط الكهربائي الخليجي ومعهد بحوث الطاقة الكهربائية العالمي في دبي
منتدى تخزين الطاقة العالمي 2022 يختتم أعماله بالتركيز على احتياجات المنطقة الى حلول تخزين طاقة موثوقة
مُخرجات المنتدى: “التحدي الأبرز لقطاع الطاقة المتجددة في منطقة الخليج هو التخزين وليس الإنتاج بإعتبار أن منطقة الخليج تقع في “حزام الشمس”
شبكة بيئة ابوظبي، دبي، الامارات العربية المتحدة، 31 مارس 2022
في إطار المساعي والجهود المبذولة في المنطقة لتطوير مبادرات تعزز من إنتاج الطاقة المتجددة، فإن التحدي الأبرز الذي يواجه القطاع هو تخزين الطاقة المنتجة عبر مصادر الطاقة الشمسية. وبإعتبار أن منطقة الخليج العربي تقع في حزام الشمس، “الذي يتمثل في المناطق التي تستقبل معظم أشعة الشمس على سطح الكرة الأرضية من حيث الحرارة والضوء”، فإن المساعي الكبيرة تنكّب حالياً على استنباط حلول تخزين الطاقة الشمسية التي تولدها مصادر الطاقة الشمسية في هذه الدول.
جاء هذا كأحد مخرجات منتدى تخزين الطاقة 2022 الذي نظمته في دبي “هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجي، بشراكة استراتيجية مع معهد بحوث الطاقة الكهربائية، وهي مؤسسة دولية بارزة غير ربحية متخصصة في بحوث وتطوير الطاقة.
ومثّل المنتدى منصة استراتيجية لمناقشة العديد من القضايا والتحديات التي تواجه قطاع الطاقة في الوقت الراهن مثل التخطيط والتوزيع ومشاكل تخزين الطاقة. وأشار خبراء شاركوا في أعمال المنتدى إلى أنه في الوقت الراهن تعتبر مكملات تخزين البطاريات مثل بطاريات أيونات الليثيوم حلاً عملياً للغاية ضمن مساعي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتقنيات تخزين الطاقة. ويعزي ذلك إلى انخفاض تكلفة الليثيوم، وقدرتها التخزينية الأطول، كما تمتاز بقدرتها التشغيلية لفترات زمنية طويلة. وبناءً على ذلك قدّم المشاركون في المنتدى خمسة نقاط رئيسية للنقاش حولها ومعالجتها تضمنت إمكانات تخزين الطاقة في تحول الطاقة، الوضع الحالي للسوق العالمي في تخزين الطاقة، إلى جانب وجود الفرص والتحديات في المجالات الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتبادل المعارف والخبرات المكتسبة في مجال تخزين الطاقة وإنشاء خارطة طريق استراتيجية لتطوير وزيادة نمو قطاع تخزين الطاقة.
وفي تعليقه على المنتدى، قال المهندس أحمد الابراهيم، الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي الخليجي: “نظمنا هذا المنتدى بالشراكة مع معهد بحوث الطاقة العالمي، وركزت أعماله على تخزين الطاقة، على المستوى الاقليمي والعالمي. وإن الحاجة إلى تخزين الطاقة من القضايا التي يجب علينا أن نأخذها بعين الاعتبار بشكل جاد. وشدد المؤتمرون على أهمية الاستفادة من التجارب العالمية في معالجة تحديات تخزين الطاقة في منطقتنا”.
وتضمّن اليوم الأول كلمة رئيسية قام بها الدكتور أرشد منصور، الرئيس التنفيذي لمعهد بحوث الطاقة الكهربائية تحدث فيها عن كيفية تحقيق قطاع الطاقة المستدام. وأعقب كلمته حلقة نقاشية عن الاستدامة في قطاع الطاقة، حيث تناول الحوار الجوانب الاقتصادية المهمة في تخزين الطاقة وتم تقديم عرض شامل عن تخزين الطاقة، والجهات التي تتصدر السوق حالياً، والتطبيقات والتقنيات والتوزيع.
وافتتح اليوم الثاني للملتقى بعرض قدمه “اليوت مينزر”، الرئيس التنفيذي في “كاليفورنيا اندبنت سيستم اوبريتر”، وركّز خلالها على رؤية كاليفورينا للاستدامة، وأدائها الحالي بما فيه خطط وتوزيع وتخزين الطاقة، واللاعبين الرئيسيين. وتضمنت الجلسة الثانية جلسات نقاشية تناولت سوق تخزين الطاقة العالمي، حيث شارك المتحدثون خبراتهم وقدموا شرحاً للممارسات المتصلة بالتخطيط وتنفيذ مبادرات التخزين.
كما سلّط المنتدى الضوء على حالات محددة وتم شرح تجارب عالمية تتصل بتخزين وتوزيع الطاقة، واعتبارات السلامة والاقتصاد. كما شهد الملتقى جلسة حوارية عن تطبيقات انتاج الهيدروجين والتخزين والاستخدام.
وقد حضر المنتدى عدد كبير من أبرز الخبراء والمتخصصين في قطاع الكهرباء والطاقة ومنهم “هاريش هاماث”، مدير مصادر الطاقة الموزعة وتخزين الطاقة بمعهد بحوث الطاقة الكهربائية، و”غيب مورتوغ”، مدير قطاع التخزين، مشغل نظام مستقل في كاليفورنيا، و”أحمد البلوي”، مدير رئيس مجموعة أبحاث الطاقة المتجددة وتخزين الطاقة في الشركة السعودية للكهرباء، و”غوري سينغ”، نائب المدير العام، الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، و”فرانك ووترز”، مدير شبكة الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي للطاقة النظيفة، حيث استعرضوا الكثير من خبراتهم ورؤيتهم لتطوير القطاع مشددين على أهمية التخزين والتوزيع وتكاتف الجهود وصولاً الى الاستدامة في قطاع الطاقة النظيفة.
واختتم الابراهيم حديثه قائلاً: “تتقدم هيئة الربط الكهربائي الخليجي بخالص الشكر والتقدير إلى الخبراء المشاركين في منتدى تخزين الطاقة 2022. ولا شك أن التوصيات التي قدمها المشاركون سوف تساعدنا كثيراً في دعم جهودنا المستمرة لإيجاد حلول فعَّالة، كما تساعد أصحاب المصلحة والمؤسسات في دعم وتطوير جهودهم الرامية لتوفير حلول موثوقة وآمنة وصالحة للبيئة لمقابلة احتياجات المنطقة”.