وفقاً لدراسة أجرتها VISA وشرطة دبي واقتصادية دبي
ونمو متزايد في معدلات الثقة بالمدفوعات الرقمية
-قال المستهلكون إن التطورات التقنية وتحسن معايير الأمان ساهمت في الحفاظ على ثقتهم بالمدفوعات الرقمية
-انخفاض بنسبة 75٪ في الطلب على خدمة الدفع عند الاستلام أثناء الجائحة تزامناً مع الارتفاع المتواصل بمعدلات ثقة المستهلكين بالمدفوعات الرقمية
-تتوقع نتائج الدراسة نمواً متواصلاً في معدلات اعتماد المدفوعات الرقمية في المتاجر التقليدية أو عبر الإنترنت في مرحلة ما بعد الجائحة، وتشير إلى حاجة غير مسبوقة لتوخي الحذر بشأن الأمان عبر الإنترنت بين المستهلكين
شبكة بيئة ابوظبي: دبي، الإمارات العربية المتحدة، 12 يوليو 2021
قال نحو 4 من كل 10 مستهلكين في دولة الإمارات العربية المتحدة إنهم تعرضوا لمحاولات الاحتيال عبر الإنترنت خلال العام الماضي، لكن ذلك لم يقف عائقاً أمام النمو المتزايد في الثقة بالمدفوعات الرقمية ومعدلات استخدامها في المتاجر التقليدية والإلكترونية، حيث يواصل المستهلكون تفضيلها عن الدفع النقدي بفضل التطورات التقنية ومعايير الأمان التي تمنحهم شعوراً متزايداً بالأمان لدى استخدام هذه الطرق للدفع لقاء مشترياتهم، وذلك وفقاً لدراسة “ابق آمناً 2021” التي كشفت عنها اليوم “شرطة دبي” و”اقتصادية دبي” وشركة Visa العالمية الرائدة في مجال تكنولوجيا المدفوعات الرقمية والمدرجة في بورصة نيويورك بالرمز (V).
تستبعد الدراسة عودة التعاملات النقدية إلى معدلاتها المرتفعة السابقة
أظهرت الدراسة تراجعاً متواصلاً في معدلات استخدام التعاملات النقدية في دولة الإمارات. فتزامناً مع الإقبال المتزايد على التسوق عبر منصات التجارة الإلكترونية واستخدام المدفوعات اللاتلامسية منذ بداية الجائحة، انخفضت أيضاً معدلات الطلب على خدمة الدفع عند الاستلام بنسبة 75٪، بينما ارتفعت معدلات استخدام المدفوعات الرقمية (البطاقات اللاتلامسية والمحافظ الرقمية) للسداد عبر الإنترنت أو عند الاستلام بمعدل 98٪. وتأتي آراء المستهلكين تأكيداً للتوقعات التي ترجح استمرارية هذا التوجه مستقبلاً، حيث قال 40٪ من المشاركين إنهم يستبعدون استخدام ميزة الدفع عند الاستلام، بينما رجّح 45٪ منهم استخدام المدفوعات اللاتلامسية في المستقبل.
تعزز الثقة من معدلات تفضيل المستهلكين للمدفوعات الرقمية واللاتلامسية، رغم بعض المخاوف القائمة
يظهر ثلثا المستهلكين (63٪) مستويات مرتفعة من الثقة تجاه استخدام المدفوعات الرقمية (المدفوعات اللاتلامسية والمحافظ الرقمية) عند التسوق في المتاجر، ويعكس ذلك ارتفاعاً ملحوظاً منذ بداية الجائحة. ومن أبرز الأسباب التي ذكرها المستهلكون لثقتهم بمنظومة المدفوعات اللاتلامسية: الراحة (60٪)؛ والسرعة (59٪)؛ وتجنب التلامس البشري (56٪)، بينما يفضلها 46% لكونها تتيح لهم التحكم بالنفقات نظراً لبقاء البطاقة أو الهاتف المتحرك في يد المستهلك أثناء معاملة الدفع (48%)، وباعتبارها وسيلة دفع مبتكرة (48%).
وحظيت أنظمة المدفوعات التي تتيح التحقق عبر المقاييس الحيوية مثل المحافظ الرقمية بثقة كبيرة بين المستهلكين، حيث قال أكثر من الثلثين (67٪) إنها آمنة، وأفاد (60%) بأنها توفر لهم قدرة كاملة على التحكم بعملية الدفع لكونها لا تفارق أيديهم أثناء المعاملة، ولا تضطرهم لتذكر كلمات المرور.
وبما أن المعرفة بالتقنيات التي توفر الحماية للمدفوعات الرقمية تسهم بدور محوري في تعزيز الثقة بين المستهلكين، قال غالبية المستهلكين الذين يثقون بالمدفوعات الرقمية (52%) إن معرفتهم بدور التقنيات المبتكرة مثل أنظمة الترميز في حماية مدفوعاتهم الرقمية تساهم بتعزيز ثقتهم في خيارات الدفع غير النقدية. أما الذين لا يمتلكون معرفة كافية بهذه التقنيات، فما زالت لديهم شكوك حول أمان المدفوعات الرقمية. وعلى سبيل المثال، يخشى 47٪ من المستهلكين تعرض البطاقات اللاتلامسية المفقودة أو المسروقة لسوء الاستخدام نظراً لعدم معرفتهم بآلية عمل هذه التقنية (27٪). وتأتي هذه النتائج لتؤكد على أهمية التوعية المتواصلة للمستهلكين حول ممارسات الدفع الرقمية الآمنة، وبالتالي الحفاظ على ثقتهم.
تجارب المستهلكين مع الاحتيال
تتناول الدراسة تجارب المستهلكين مع الاحتيال أيضاً، فقد قال 39٪ من المستهلكين المشاركين في دولة الإمارات إنهم تعرضوا لمحاولات الاحتيال عبر الإنترنت، بينما تعرض نحو الربع (27٪) للتصيد الاحتيالي، وأشارت نسبة تقل عن الخمس (19%) إلى التعرض لمحاولات الاحتيال المتعلقة بالبطاقة الائتمانية، وقال 17% منهم إنهم تلقوا سلعاً مقلدة. وفي حالات التعرض للاحتيال، تشمل أهم الخطوات التي يتخذها المستهلكون: إبلاغ البنك (67%) أو خدمة العملاء (58%) وتغيير كلمة المرور/ رمز التعريف الشخصي (72%). وتأكيداً على الثقة التي يوليها المستهلكون لسلطات إنفاذ القانون المحلية، قال نصف المشاركين في الاستطلاع من دولة الإمارات إنهم سيتواصلون مع السلطات المعنية في حال التعرض لمحاولات الاحتيال.
وفي هذا السياق، قال العميد جمال سالم الجلاف، مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي: “أصبحت شبكة الإنترنت وجهة مفضلة للمحتالين والقراصنة الطامعين باستغلال مخاوف المستهلكين وقلّة خبرتهم، لاسيما أن الكثيرين يمضون أوقاتاً أطول على الإنترنت ومنهم من يستخدمه للمرة الأولى. وانطلاقاً من إيماننا الراسخ بأهمية التعاون بين الهيئات الحكومية وشركات القطاع الخاص والمجتمع المحلي في تعزيز وعي سكان دولة الإمارات العربية المتحدة، يسعدنا في شرطة دبي أن نتعاون مجدداً مع شركة Visa واقتصادية دبي ضمن مبادرة ’ابق آمناً‘ سعياً لتعزيز جهودنا الرامية إلى الحد من الجرائم الإلكترونية والاحتيال عبر الإنترنت في دولة الإمارات العربية المتحدة، وبالتالي ضمان اقتصاد رقمي آمن للجميع”.
وقال أحمد الزعابي، مدير إدارة حماية المستهلك في اقتصادية دبي: “يقدم التسوق في دبي العديد من الفرص لإظهار ابتكارات منافذ البيع بالتجزئة، حيث يتضمن مجموعة كبيرة ومتنوعة من التركيبة السكانية وشركات الأعمال. ونركز في اقتصادية دبي على جعل التسوق في المدينة تجربة ممتعة وقد استفدنا من كل فرصة، بما في ذلك زيادة التسوق عبر الإنترنت في أعقاب كوفيد-19 لتشجيع المستهلكين على الاستمتاع بمزايا التسوق غير النقدي والآمن. وتمكننا الشراكة مع Visa من تتبع سلوك المستهلك ويسعدنا أن نرى الثقة في المدفوعات الرقمية تتزايد باطراد، الأمر الذي سيؤدي بدوره إلى تسريع التحول الرقمي المستمر في دبي”.
من جهته، قال نيل فيرنانديز، مدير إدارة المخاطر في Visa الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: “أظهرت نتائج الدراسة اعتماد المستهلكين بالكامل لأنظمة المدفوعات الرقمية خلال جائحة كوفيد-19، لكن هذا التحول لا يخلو من المخاطر. فقد سارع المحتالون إلى اغتنام انتقال المستهلكين إلى بيئة التسوق عبر الإنترنت للبحث عن فرصٍ تتيح لهم استغلال هذه التغيرات في طرق الدفع لقاء السلع والخدمات. ومن هنا تأتي أهمية مواصلة توعية المستهلكين بسلوكيات الدفع الآمنة. ويعود الفضل في تأكيد 1 من كل 2 من المستهلكين الذين شملهم الاستطلاع على التواصل مع جهات إنفاذ القانون في حال التعرض للاحتيال إلى الجهود الحثيثة التي تبذلها ’اقتصادية دبي‘ و’شرطة دبي‘، شركاؤنا في دولة الإمارات العربية المتحدة، والتزامهم بالحفاظ على أمان المستهلكين وتمكينهم من استخدام المدفوعات الرقمية والمنصات الإلكترونية بكل ثقة. ومن جهة أخرى، يتعين علينا كقطاع معني بالمدفوعات مواصلة اتخاذ اقصى درجات الحيطة والحذر، وهنا يأتي دور حملتنا المتواصلة ’ابق آمناً‘ التي تندرج في إطار حرصنا الدائم على التعاون مع جميع الأطراف المعنية في منظومة المدفوعات لتوعية المستهلكين بكيفية التحلي باليقظة والحذر، ورصد حالات الاحتيال المحتملة، والخطوات التي ينبغي اتخاذها في حال تعرضهم لهذه التهديدات”.
ويأتي الكشف عن نتائج الدراسة تزامناً مع إطلاق حملة Visa السنوية السادسة “ابق آمناً” على مواقع التواصل الاجتماعي عبر فيسبوك وانستغرام (@VisaMiddleEast, @DubaiPolice @DubaiDED) بالتعاون مع “اقتصادية دبي” و”شرطة دبي”. وتهدف الحملة إلى الارتقاء بممارسات المدفوعات الرقمية الآمنة وتذكير المستهلكين بكيفية حماية بياناتهم الشخصية حتى أثناء التمتع بمزايا الراحة والسهولة التي توفرها منصات التجارة الإلكترونية والمدفوعات اللاتلامسية. وعلاوة على ذلك، تقدم الصفحة الإلكترونية لحملة “ابق آمناً” في دولة الإمارات مجموعة من النصائح المفيدة لمساعدة المستهلكين على تجنب التعرض للاحتيال، إضافة إلى معلومات حول مزايا الأمان التي توفرها المدفوعات الرقمية.