وفد سعودي يزور هيئة البيئة ابوظبي للاطلاع على أفضل الممارسات في مجال مراقبة جودة التربة

وفد من وزارة البيئة والمياه والزراعة والمركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي بالمملكة العربية السعودية

شبكة بيئة أبوظبي، الامارات العربية المتحدة، 7 فبراير، 2023

استضافت هيئة البيئة- أبوظبي يوم أمس وفد من وزارة البيئة والمياه والزراعة والمركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي بالمملكة العربية السعودية برئاسة سعادة المهندس علي بن سعيد الغامدي، الرئيس التنفيذي – المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي للتعرف عن كثب على تجربة الهيئة في مجال مراقبة جودة التربة والاستفادة من خبراتها في استخدام أحدث التقنيات في تقييم مستويات المعادن الثقيلة في التربة.

التقى الوفد، الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي وعدد من خبراء الهيئة بقطاع الجودة البيئية حيث تعرفوا على المشاريع التي تقوم بها الهيئة وإستراتيجيتها في تنفيذ البرامج والمشاريع لحماية البيئة، مع التركيز بشكل خاص على برامج ومسوحات جودة التربة التي نفذتها الهيئة خلال الفترة 2009-2022. كما تم خلال الزيارة استعراض برنامج مراقبة وتقييم جودة التربة وأهداف وآلية عمل مشروع الطائرات بدون طيار والذكاء الاصطناعي وأهم المخرجات. كما تم عرض فيلم قصير عن المرحلة الثانية من مشروع الطائرات بدون طيار.

كما أطلع الوفد على تجربة الهيئة في إنشاء المركز الأول من نوعه على مستوى الوطن العربي وشمال إفريقيا لحفظ عينات التربة وتوفير معلومات حيوية حول التغيرات في جودة التربة مع مرور الزمن وذلك بعد عمل مقارنات معيارية مع أفضل مراكز حفظ عينات التربة على مستوى العالم.

وقالت الدكتورة شيخة الظاهري: ” منذ إنشائها أدركت هيئة البيئة – أبوظبي أهمية حماية موارد الأراضي والتربة، ووضعتها ضمن أولويات استراتيجيتها لضمان اتباع نُهُج مستدامة ومتكاملة لحماية الأراضي والتربة، حيث بدأت الجهود لحماية التربة في عام 2009ـ الذي تم خلاله إجراء مسح علمي شامل لتحديد أنسب الاستخدامات للأنواع المختلفة من الأراضي وتوفير المعلومات المتكاملة عنها لصناع القرار ومخططي المشاريع وجميع المعنيين باستخدام الأراضي”.

وأشارت سعادتها إلى حرص الهيئة على الاستفادة من أحدث التقنيات المتطورة في المراقبة البيئية مثل الاستشعار عن بعد، والذكاء الاصطناعي، والطائرات بدون طيار لتحسين دقة وكفاءة مراقبة التربة وإدارتها، مما سهل عمليات التفتيش الميدانية وجعلها أكثر فاعلية، ومن أهمها مشروع مراقبة جودة التربة باستخدام طائرات دون طيّار وتقنيات الذكاء الاصطناعي الذي سيساهم في تمهيد الطريق لثروة من البحوث المتخصصة لتعزيز منهجيات مراقبة جودة التربة وحلول إعادة تأهيلها ويوفر قاعدة لبحوث إضافية يمكنها استغلال بيانات الاستشعار عن بعد وتقنيات الذكاء الاصطناعي، وفي تطوير الأدوات اللازمة لحماية البيئة من الفضاء”.

واطلع الوفد على التفاصيل المتعلقة بهذا المشروع، الذي يعتبر الأول من نوعه على مستوى المنطقة، للتنبؤ بتراكيز الملوثات في التربة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. كما تم استعراض أهداف المشروع التي تتضمن تعزيز برنامج مراقبة التربة التقليدي باستخدام أحدث التقنيات وإنتاج بيانات بمستويات عالية من الدقة تشمل مساحات واسعة، فضلا عن بناء قدرات العاملين في برامج مراقبة التربة في مجالات التميز الرقمي والتقني والعلمي والتركيز على تعزيز مفاهيم الاستشعار عن بعد والذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي. بالإضافة إلى قياس مستوى المعادن الثقيلة عن طريق الاستشعار عن بعد باستخدام الأقمار الاصطناعية والطائرات بدون طيار والمقاييس الطيفية المحمولة باليد، حيث يتم التحقق من صحة هذه البيانات من خلال عينات التربة التي تم جمعها ميدانياً.

وخلال الزيارة ركز المهندس فيصل الحمادي، المدير التنفيذي بالإنابة لقطاع الجودة البيئية على أهمية برنامج مراقبة جودة التربة الفريد من نوعه والذي يضع أبوظبي في طليعة المؤسسات الرائدة في مجال حماية البيئة عبر تسخير الابتكار التكنولوجي في توفير خدمة مراقبة مبتكرة واسعة النطاق قادرة على تحديد أي مشاكل وأنماط بسرعة واتخاذ إجراءات التخفيف المناسبة في حينه، مشيراً إلى أنه يمهّد هذا البرنامج الطريق لوضع نهج استباقي لحماية وإدارة جودة التربة.

وأشار الحمادي إلى أن الاستشعار عن بعد ساهم في تمكين الهيئة من اكتشاف ورصد الخصائص الفيزيائية والكيميائية لمنطقة ما من مسافة بعيدة. كما سهل استخدام الاستشعار عن بعد، وكذلك معالجة البيانات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، من اكتساب فهم أفضل لصحة التربة، حيث تُقدم صور الأقمار الاصطناعية الملتقطة من الفضاء أدلة تتسم بالموضوعية والشفافية والقابلية للتكرار الأمر الذي سيعزز من جهود الهيئة لحماية البيئة ومراقبتها بشكل أكثر كفاءة.

وذكر الحمادي أنه ومن خلال هذا المشروع الطموح ستتمكن الهيئة من بناء أول مكتبة طيفية للتربة: ستكون الأولى في المنطقة، فضلاً عن أنه سيساعدها في التحقق من الامتثال وتأكد من اتخاذ الإجراءات المناسبة من قبل الأطراف المعنية، وفي تحقيق أهدافها الاستراتيجية بالمحافظة على صحة البيئة ومواردها الطبيعية.

وفي نهاية الزيارة أعرب الوفد عن إعجابه بالجهود التي تبذلها الهيئة في مجال حماية ومراقبة التربة واستخدام أحدث التقنيات للحفاظ على صحة التربة، وعن اهتمامه في الاستفادة من خبرة الهيئة في استخدام المنهجيات الرائدة التي تجمع بين الاستشعار عن بعد، والذكاء الاصطناعي، والطائرات بدون طيار، والمسح في الموقع لتحسين دقة وكفاءة مراقبة التربة وإدارتها.

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

هيئة البيئة – أبوظبي تنتهى من زراعة 10 أشجار قرم لكل زائر من زوار مؤتمر الأطراف COP28

تنفيذاً لمبادرة “غرس الإمارات” لتعزيز الحلول القائمة على الطبيعة في التصدي لآثار تغير المناخ لتعزيز …