تستضيفها هيئة كهرباء ومياه دبي وشركة جروندفوس، لمناقشة تطوير الحلول المائية المستدامة في الشرق الأوسط
●شهدت جلسة “قيادات الطاولة المستديرة” حضور 30 ضيفًا من كبار الشخصيات من مختلف الجهات، بما في ذلك مركز البحوث والتطوير التابع لهيئة كهرباء ومياه دبي، والاتحاد للماء والكهرباء، وشركة أبو ظبي لحلول المياه المستدامة، والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة وغيرها.
●عُقدت الجلسة تحت عنوان “تحويل المياه – معًا نحو رحلة مستقبل من المياه المستدامة”، بهدف “التعاون من أجل تحسين حلول إدارة المياه لدورة المياه بأكملها”.
●تضمنت نواتج المناقشة توصيات تكتيكية للاستفادة من التكنولوجيا والتعاون والسياسات والابتكار في سبيل تعزيز كفاءة شبكات المياه والحد من تسربات المياه وضمان إدارة للموارد المائية على نحو مستدام.
شبكة بيئة ابوظبي، دبي، الإمارات العربية المتحدة 30، نوفمبر 2023
استضافت مؤخرًا جروندفوس، الشركة الرائدة عالميًا في مجال تصنيع المضخات المتقدمة وتكنولوجيا المياه، جلسة “قيادات الطاولة المستديرة” بالشراكة مع هيئة كهرباء ومياه دبي، بهدف تعزيز التعاون بين الجهات الحكومية و القطاع الخاص في مجال تأطير السياسات التي تعزز الإدارة المستدامة للمياه في منطقة الشرق الأوسط.
وقد تركز النقاش خلال “قيادات الطاولة المستديرة” التي عُقدت على هامش معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة (ويتيكس) ودبي للطاقة الشمسية 2023، وشهدت حضور 3 ضيفًا من كبار الشخصيات، حول ثلاثة مجالات رئيسية بعنوان “تحويل المياه معًا”تضمّنت الحديث عن سبل تعزيز التعاون متعدد الأطراف، وتحديد توصيات قابلة للتنفيذ في إطار وضع السياسات، وتسليط الضوء على الحلول المبتكرة وأفضل الممارسات.
تعتبر منطقة الشرق الأوسط من أكثر المناطق في العالم اعتماداً على التكنولوجيا لتأمين إمدادات المياه نظراً لشح موارد المياه الطبيعية، وطبيعتها الصحراوية القاحلة، ومناخها الحار جدًا وبحارها المالحة، وعلى الرغم من ذلك, فإنّ الأنظمة التكنولوجية المتوفرة حالياً لهذا الغرض تفتقر معاييرالاستدامة والكفاءة المنشودة، الأمر الذي يؤثر سلباً على في مساعي تحقيق الاستدامة الاقتصادية والبيئية الشاملة لارتباطهم الوثيق، لذا على دول الشرق الأوسط التحرك سريعاً وجعل إدارة الموارد المائية أولوية رئيسية لها.
وتماشيًا مع المبادرات التي أطلقتها الإدارات المحلية في سبيل التصدي لتحديات شح المياه على المستوى الإقليمي من خلال الابتكار والاستدامة، أسفرت المناقشة عن عدد من النواتج الرئيسية التي تركز بشكلٍ استراتيجي على انشاء سياسة التغيّرات اللازمة بهدف اعتماد تكنولوجيا لتوفير المياه وبنى تحتية مقاومة للجفاف.
وحضر الجلسة كل من سعادة المهندس يوسف أحمد آل علي، الرئيس التنفيذي للاتحاد للماء والكهرباء، وعبد القادر مالك، مدير تنفيذ المشاريع الدولية في مركز البحوث والتطوير التابع لهيئة كهرباء ومياه دبي، و المهندس أحمد الشامسي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لحلول المياه المستدامة، وسعادة المهندس عبدالله إبراهيم العبد الكريم، محافظ ونائب رئيس المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، وسعادة السيد أنديس بيورن هانسن من القنصلية الملكية الدنماركية العامة في دبي، وسعادة السيد باتريسيو دياز من سفارة تشيلي والسيد توماس ألتمان، نائب الرئيس التنفيذي لشركة أكوا باور، والسيد حازم أيوب، المدير العام لشركة توراي ممبرين الشرق الأوسط، فرع مركز دبي للسلع المتعددة، والمهندس دوريب إبراهيم، الرئيس التنفيذي والمدير العام لشركة إنرتك محدودة المسؤولية، بالإضافة إلى ممثلين عن دورنير كونسلتنق، والمؤسسة الألمانية للتعاون الدولي و شركة سيرتوم كونسلتنق.
وفي هذا الإطار قال مايكل نيلسن، المدير الإقليمي للمبيعات لمرافق المياه في منطقة الهند ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لدى جروندفوس : “باعتبارنا شركة رائدة عالميًا في تطوير حلول المياه المبتكرة، فإننا ندرك الدور المحوري الذي يضطلع به القطاع الخاص في تعزيز التعاون متعدد الأطراف والتكنولوجيات المبتكرة الرائدة، لذا أسعدنا استضافة قيادات الطاولة المستديرة بالشراكة مع هيئة كهرباء ومياه دبي، والاستماع إلى بعض أهم قيادات المجال على المستوى الإقليمي، ومناقشة مستقبل استدامة المياه. ”
وأضاف: “لقد خرجنا من هذا الحدث بأمل جديد وحافز أكبر للعمل معًا من أجل قيادة عملية تطوير الحلول المبتكرة وتعزيز الشراكات، وإنشاء سياسات جديدة تصب في سبيل الإدارة المستدامة للمياه في منطقة الشرق الأوسط.
في الخلاصة، تشدد النظرة الشاملة المعمقة المستخلصة من مناقشة الطاولة المستديرة على ضرورة اتّباع نهج استباقي واستشرافي، بشكل يواجه ويتصدى للتحديات الملحة والمعقدة التي تفرضها مسألة شح المياه في منطقة الشرق الأوسط، إلى جانب دعمه لمساعي بناء علاقات التعاون المتينة لتأثيرها المحوري في إدارة هذا النهج، إذ تُعد علاقات التعاون هذه عنصرًا أساسيًا في تسخير الحكمة الجماعية والموارد والخبرات، لتعزيز قدرة المنطقة على التغلّب على التعقيدات المتعلقة بالموارد المائية.
بالإضافة إلى ذلك، أكد المتحاورون على ضرورة تبني ثقافة الابتكار المستمر، معترفين بدورها كمحفز يدفع القطاع نحو الحلول المستدامة وأطر العمل المرنة، وتشكل مراكز التنسيق هذه معًا الركيزة الأساسية لنموذج استراتيجي يهدف إلى حماية الموارد المائية التي لا تقدر بثمن والتي لا غنى عنها ورعايتها من أجل تحقيق الازدهار الدائم والمرونة في الشرق الأوسط للأجيال القادمة
الخطوات والتوصيات التكتيكية المقبلة
تهدف التوصيات التكتيكية التالية الناتجة عن مناقشة الطاولة المستديرة إلى الاستفادة من التكنولوجيا والتعاون والسياسات والابتكار من أجل تعزيز كفاءة شبكات المياه والحد من تسربات المياه وضمان إدارة لالموارد المائية بشكلٍ مستدام.
ابتكار واستخدام التكنولوجيات الحديثة: تنفيذ خطة شاملة لدمج أحدث التكنولوجيات مثل سكادا (نظام تحصيل البيانات والتحكم) وإنترنت الأشياء داخل شبكات المياه، حيث يتضمن ذلك وضع استراتيجية لنشر أجهزة الاستشعار والأجهزة الذكية في البنى التحتية من أجل جمع بيانات فورية عن تدفق المياه والجودة وحالة الشبكةو وضع بروتوكولات لتحليل البيانات ومعالجتها للرصد الفعال والصيانة التنبؤية، ما يسمح بالاستجابة السريعة للمشاكل المحتملة.
تحفيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص من خلال العقود القائمة على الأداء: الدعوة إلى إبرام عقود قائمة على الأداء تحفّز مشاركة القطاع الخاص في مشاريع المياه، التعاون مع الهيئات الحكومية لإنشاء اتفاقات مصمّمة خصيصًا لتحديد أولويات معايير أداء محدّدة،يضمن هذا التعاون تحقيق مسؤوليّة مشتركة لبلوغ الأهداف، وتعزيز الابتكار، والحفاظ على الكفاءة التشغيلية للبنية التحتية بمرور الوقت.
التعاون الأكاديمي من أجل كفاءة تحلية المياه: تعزيز الشراكات القوية مع المؤسسات الأكاديمية، لاسيّما الجامعات، لدفع مبادرات البحث والتطوير الرامية إلى تعزيز كفاءة الطاقة في مرافق تحلية المياه، إضافة إلى وضع برامج مشتركة تيسّر تبادل المعارف، والحصول على المنح البحثية، والمشاريع التعاونية التي تركز على التكنولوجيات المبتكرة لأساليب تحلية المياه المستدامة.
تنفيذ السياسات لمرحلة البناء: صياغة السياسات التي تعالج على وجه التحديد تحديّات مرحلة البناء لمنع التسرب داخل شبكات المياه، و يتضمّن ذلك لوائح ومعايير صارمة تضمن تنفيذ تقنيات التركيب الصحيح، وفحوصات جودة المواد، وإجراءات للتخفيف من مشاكل مثل التلوث بالغبار أثناء التلحيم والتركيب، وبالتالي تقليل نقاط التسرب المحتملة.
التحديد المحسّن للتسرب: الاستثمار في تكنولوجيات ومنهجيات الكشف عن التسرب المتقدمة، وتشجيع اعتماد أحدث أدوات ومنهجيات تحديد التسرب من أجل التعرف بسرعة على حالات التسرب داخل شبكات المياه وتحديد مواقعها، فضلاً عن وضع برامج تدريبية لضمان مهارة المشغلين في استخدام هذه الأدوات بفعالية.
التطورات في أساليب البناء: تشجيع البحث والتطوير في تقنيات البناء الأساسية المصمّمة خصيصًا للبنى التحتية للمياه، و التعاون مع القطاعين الهندسيّ والمعماريّ لابتكار طرق تقلل من نقاط الضعف والهشاشة المعرضة للتسرب، ودمج المواد الدائمة وتحسين ممارسات التركيب.
تؤدي شركة جروندفوس، باعتبارها المرشّح الأوفر حظًّا في قطاع المياه، دورًا محوريًا في تمكين الاتصال السلس لأصول المياه ومياه الصرف الصحي وتحليلها ورصدها، وقياسها، وتحسينها، وتشغيلها، حيث تركز الشركة على معالجة تحديات شحّ المياه وكذلك القضايا الناشئة عن البنى التحتية القديمة، والتأكيد على الحلول المبتكرة التي تعزّز الكفاءة مع الحفاظ على الموارد، إذ تقود شركة جروندفوس، من خلال تبني ممارسات إدارة المياه الذكية، أحدث التكنولوجيات التي تستفيد من البيانات والذكاء، وتعزّز نهجًا أكثر كفاءة واستجابة واستدامة لإدارة موارد المياه.