وضع خارطة طريق للوسائل والأبعاد عبر التعليم البيئي لمستقبل أكثر استدامة

اليوم الثالث للمؤتمر العالمي الثاني عشر للتربية البيئية 2024:

شبكة بيئة أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، 01 فبراير 2024

عَمِلَ اليوم الثالث للمؤتمر العالمي الثاني عشر للتربية البيئية 2024 بمركز أبوظبي الوطني للمعارض على تعزيز المناقشات عبر تنظيم حلقات نقاش وعروض تقديمية شارك فيها من الحضور. وجرى التركيز على دراسة “الأبعاد والوسائل” لمعالجة أزمة الكوكب الثلاثية، وذلك بإلقاء الضوء على التعاون والقيم والتنوع الثقافي، بناءً على الأهداف والتحديات الأساسية التي جرى تناولها في اليومين الأولين للمؤتمر.

بدأ اليوم بالجلسة العامة الخامسة للمؤتمر الذي يستمر لخمسة أيام، حيث عبَّر متحدثين بارزين عن وجهات نظرهم حول أهمية التنوع الثقافي في معالجة تغير المناخ. تداولت الجلسة التأكيد على الحاجة الماسة لتضمين الشمولية في برامج العمل البيئي، كما أن المجتمعات المتنوعة تُعتبرُ مجتمعات قوية.

وأكدت السيدة بورنيما ديفي بارمان، مديرة أكاديمية إعادة الحياة البرية، الحائزة على جائزة أبطال الأرض التابعة للأمم المتحدة، على ضرورة المساواة الثقافية والمساواة بين الجنسين في التربية البيئية. وأضافت: “شكّل صوت المرأة الريفية العديد من الحركات البيئية، فالنساء اللاتي يفهمن العلوم ويتصدرن برامج الحفاظ على البيئة، يمتلكن القدرة على تغيير العالم”.

وبناءً على مفهوم التعاون، قدمت الجلسة العامة السادسة أفكاراً حول أهمية التواصل لتطوير كفاءة التربية البيئية، وذلك في كلمات ألقاها أربعة متحدثين متميزين. وقالت جودي براوس، المديرة التنفيذية لجمعية أمريكا الشمالية للتربية البيئية بالولايات المتحدة الأمريكية: “يشجع التواصل على التعاون وبناء الثقة وفي خلق تأثير أكبر من خلال مشاركة الممارسات الفعالة وتوسيع نطاق المبادرات. كما يلعب دوراً بارزاً في تطوير عملنا للمساهمة في مستقبل مستدام”

واتفق معها السيد كارلوس ألفاريز بيريرا، عضو نادي روما بإسبانيا، وأضاف: “إن الصدى بين العديد من مبادرات التعليم البيئي في جميع أنحاء العالم أمر بالغ الأهمية، حيث يخلق الظروف المناسبة للتعلم المتبادل ويمكن أن يؤدي في النهاية إلى تغيير منهجي نحو الرفاهية العادلة داخل كوكب صحي”.

وفي وقت لاحق من اليوم، قدم ثلاثة متحدثين بارزين أفكاراً في الجلسة العامة السابعة، وهي حلقة نقاشية استضافتها السيدة جودي براوس، المديرة التنفيذية لجمعية أمريكا الشمالية للتربية البيئية بالولايات المتحدة الأمريكية، بعنوان: “التعلم في الهواء الطلق وفي البيئة في عِقْد استعادة النظام البيئي”، التي سلطت الضوء على “دور الطبيعة كمعلم وأهمية قضاء الوقت بين أحضانها”. وهي فكرة ركز عليها كل من الدكتور بينو بوير، رئيس وحدة العلوم الطبيعية التابعة لليونسكو بمكتب نيودلهي بالهند والدكتور بيتر ستانفيلد، كلية كامبيان لوفتون للبرامج البرية بالمملكة المتحدة، اللذان شاركا أمثلةً على برامج تعليمية خارجية ناجحة.

وتزامناً مع انعقاد الجلسات العامة، نُظّمت جلسات وموائد مستديرة وورش عمل ونقاشات على مدار اليوم الثالث لاستكشاف الطرق التي يمكن للتربية البيئية من خلالها بناء مستقبل أكثر استدامة.

ونوقشت في إحدى الجلسات أهمية تنمية مجتمعات التعلم للمساعدة في مواجهة التحديات الاجتماعية والبيئية المتعلقة بالتربية البيئية، ونظرت جلسة أخرى في بعض مسائل الظلم الاجتماعي التي تستدعي المعالجة لإزالة بعض العوائق التي تحول دون تحقيق التغيير البيئي في الوقت الحالي. وعُرضت التحديات والإنجازات التي حققتها البرامج حول العالم في ورش العمل والمناقشات، وهو ما أتاح الفرصة لمقارنة الأفكار والاستراتيجيات ووجهات النظر.

ومُنِحَ الشباب صوتاً عبر مؤتمر الشباب للتربية البيئية، وهو برنامج خاص يركز على الشباب وينعقدُ بالتزامن مع المؤتمر العالمي الثاني عشر للتربية البيئية 2024. كما أُتيحت الفرصة للأطراف الرئيسية المعنية بمستقبل الكوكب ورواد التغيير المؤثرين والحضور من الشباب لعرض بعض مشاريعهم المتعلقة بالبيئة في جلسات عُقدت طوال اليوم الثالث.

قَدَّمَ أحد تلك المشاريع الصندوق العالمي لحماية الطبيعة – الهند، والذي استضاف ورشة عمل خلال نموذج مصغّر يحاكي مؤتمر الأطراف للتنوع البيولوجي. ويهدف برنامج المؤتمر المصغّر إلى بناء فهم الشباب حول أهمية التنوع البيولوجي والنظم البيئية لعالم مستدام.

وستُمهدُ النقاشات الحيوية حول الحلول الطريق لليوم الرابع، حيث ستتناول الجلستان العامتان الثامنة والتاسعة الطرق التي يمكن عبرها دمج التربية البيئية في التعليم الرئيسي في مرحلة الطفولة المبكرة، وكيف يمكن للذكاء الاصطناعي والتقنيات الذكية دعم الابتكار والتوسع في مجال التربية البيئية. وستركز باقي فعاليات المؤتمر على تلخيص الدروس الأساسية والمستفادة وترجمتها إلى إجراءات متفق عليها لتُنَفَّذ بعد انتهاء المؤتمر بحيث تتماشى مع الأهداف المحددة.

ويتضمن اليوم الخامس والأخير من المؤتمر خمس رحلات ميدانية، تدعو المشاركين لاستكشاف المواقع البيئية والتعليمية في أبوظبي، والانتقال من الناحية النظرية إلى التجارب العملية.
يمكن للمهتمين بالمشاركة في المؤتمر العالمي الثاني عشر للتربية البيئية التسجيل في مكان انعقاد المؤتمر في أبوظبي أو عبر الإنترنت حتى 2 فبراير 2024: المؤتمر العالمي للتربية البيئية الثاني عشر | التسجيل (weec2024.org)

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

ظاهرة قلع الأشجار وتأثيرها على البيئة والمناخ ‎

وأهم الاتفاقيات والمعاهدات الدولية للحفاظ على الأشجار والغابات شبكة بيئة ابوظبي، صالح العراسي، مهندس في …