59% من سكان السعودية مقتنعون بأن التغير المناخي حقيقي، 56% منهم يعتقد أن الاضطرابات المناخية تشكل خطراً عاجلاً

كشف عنه استطلاع قامت به فيوليا وإيلاب

64% من سكان السعودية يعتقدون أن التكاليف الناجمة عن الاضطرابات المناخية والتلوث ستكون أكثر أهمية من الاستثمارات اللازمة للتحول البيئي وتعتقد الأغلبية أن التحول البيئي يقود إلى عالم أفضل

الاستطلاع يأتي بعد مرور أكثر من 36 عاماً على حضور فيوليا في المملكة ويسهم في تحقيق أهدافها الأوسع نطاقاً بما في ذلك رؤية السعودية 2030

الاستطلاع ينسجم مع شراكات فيوليا الاستراتيجية في المملكة وخصوصاً الشراكات الأخيرة الموقّعة في عام 2021 والتي تزامنت مع زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المملكة العربية السعودية

شبكة بيئة ابوظبي، الرياض، المملكة العربية السعودية، 5 أبريل 2023

كشفت فيوليا عن نتائج استطلاعها الأول من نوعه لقياس الرأي العام حول مشكلات مثل التغير المناخي والتلوث، والذي يأتي بالتعاون مع مؤسسة الدراسات والاستشارات إيلاب.

ووجد الاستطلاع، الذي يحمل عنوان مقياس التحول البيئي، أن 59% من سكان المملكة العربية السعودية مقتنعون بأن التغير المناخي حقيقي، فيما يعتقد 56% أن الاضطرابات المناخية والتلوث يشكلان خطراً كبيراً وعاجلاً. وأبدى 59% من المشاركين بالاستطلاع شعورهم بأن الفرصة لا تزال موجودة وأن الاضطرابات المناخية والتلوث يمكن ضبطهما. كما بيّن الاستطلاع أن 64% من سكان المملكة يعتقدون أن التكاليف الناجمة عن الاضطرابات المناخية والتلوث ستكون أكثر أهمية من الاستثمارات اللازمة للتحول البيئي، الذي يعني العمل لتغيير أنماط الإنتاج والاستهلاك بصورة جذرية.

ويتمثل الهدف الرئيسي من الدراسة في فهم آراء الناس حول التغييرات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي سيختبرها العالم نتيجة تطبيق الحلول لمواجهة التغير المناخي والتلوث.

ووجد الاستطلاع أن النسبة الأكبر من سكان المملكة العربية السعودية يعتقدون أن التحول البيئي يؤدي إلى عالم أفضل، من حيث الصحة والهواء والأمن الغذائي والمائي ومستوى المعيشة.

وأشار 57% من المشاركين في التقرير إلى صعوبة تخيّل الحياة اليومية في حال تم تحقيق التحول البيئي، فيما يعتقد 56% أن الناس يعرفون ما يكفي حول الحلول التي يجب تطبيقها لتقليل التلوث والاضطرابات المناخية.

ويرى 53% أن نقص الغذاء وانخفاض جودته يشكل مشكلةً خطيرةً وعاجلة، فيما أبدى 54% موافقتهم على تقليل استهلاك اللحوم.

وتعليقاً على هذا الموضوع، قال أحمد قشلان، الرئيس التنفيذي لشركة فيوليا العربية: “يتمتع الاستطلاع بأهمية كبيرة للمملكة العربية السعودية والعالم بأكمله، حيث يوفر تحليلات معمقة وحاسمة، ويأتي في وقت يستعد فيه العالم إلى التغيير البيئي، لا سيما مع تزايد اهتمام الدول بالبيئة وانضمامها للجهود العالمية الرامية إلى إزالة الكربون وتعزيز التنوع الأحيائي والأمن الغذائي”.

وأضاف: “شعرنا بوجود فجوة معرفية فيما يتعلق بفهم الجمهور لهذه التغييرات، في ضوء التقدم الكبير الذي يحققه العالم نحو إيجاد وتطبيق حلول للتأقلم مع التغييرات المناخية وتخفيفها، ولذلك السبب أجرت فيوليا هذا الاستطلاع المكثف في دول مختلفة. وأود أن أشكر جميع من شارك في إنجاز هذه الدراسة الضرورية، ويسعدنا أن نرى الموقف الإيجابي للمملكة تجاه التغييرات بوصفها جزءاً من التحول البيئي”.

وشكل الاستطلاع جزءاً من دراسة عالمية شملت مشاركين يمثلون صوت أكثر من نصف سكان العالم وتغطي 25 دولةً في أوروبا وآسيا والأمريكيتين وأفريقيا والشرق الأوسط وأوقيانوسيا. وبيّن الاستطلاع أن سبعة من كل عشرة أشخاص على مستوى العالم يشعرون بأنهم عرضة للمخاطر البيئية، وأن 89% من سكان الأرض مقتنعون بحدوث التغيير المناخي في الوقت الحالي، فيما أكّد 67% على ضرورة التغيير.

وشارك في الاستطلاع، الذي أُجري في المملكة العربية السعودية، أكثر من 1000 شخص، وشمل مجموعةً من الأسئلة تتناول المخاطر والحلول ومستوى القبول والشروط.

وينسجم الاستطلاع مع شراكات فيوليا الاستراتيجية في المملكة، وخصوصاً الشراكات الأخيرة الموقّعة في عام 2021 والتي تزامنت مع زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المملكة العربية السعودية. وشمل ذلك الفوز بعقد إدارة خدمات المياه والصرف الصحي في منطقة الرياض، وتوقيع شراكة في قطاع المياه ضمن الدولة مع وزارة الاستثمار وشركة نقل وتقنيات المياه، بالإضافة إلى عقد شراكة مع أرامكو السعودية لإدارة نفاياتها الصناعية.

وتأتي الدراسة بعد مرور أكثر من 36 عاماً على حضور فيوليا في المملكة وتسهم في تحقيق أهدافها الأوسع نطاقاً بما في ذلك رؤية السعودية 2030، التي تقود التزاماً جماعياً لمواجهة تحديات الطاقة والتغير المناخي الحالية والمستقبلية بصورة مبتكرة ومسؤولة. ويلعب الاستطلاع دوراً أساسياً في المملكة، في ضوء سعيها للوصول إلى الحياد الصفري بحلول عام 2060 وزيادة اعتمادها على الطاقة النظيفة، بهدف تقليل الانبعاثات الكربونية وتحسين جودة الحياة وحماية البيئة.

About هيئة التحرير

Check Also

لماذا مات الكثيرون في إسبانيا؟ لأن أوروبا لم تتقبل بعد حقائق الطقس المتطرف

من المؤسف أن الفيضانات الشديدة أمر لا مفر منه. ولكن ما ليس حتميًا هو مدى …