تحث وزارة التغير المناخي والبيئة في الإمارات العربية المتحدة ومؤتمر الأطراف (كوب 28) قطاع الأغذية والمشروبات في الدولة على الانتقال إلى “خدمات التموين المستدامة والمسؤولة مناخياً وبيئياً” على نطاق واسع
شبكة بيئة ابوظبي، دبي الإمارات العربية المتحدة 16 نوفمبر 2023
لطالما كانت أفضل طريقة لحل الكارثة المناخية هي تغيير الطعام الذي نستهلكه وطريقة إنتاجه. سيتم التركيز بشكل أساسي على النظم الغذائية التي تم تجاهلها منذ فترة طويلة، في مفاوضات المناخ الدولية، في مؤتمر الأطراف (كوب 28)، الذي سينعقد في دبي في 30 نوفمبر القادم. وجّهت، هذا الصيف، معالي “مريم بنت محمد المهيري”، وزيرة التغير المناخي والبيئة في الإمارات العربية المتحدة، ومسؤولة ملف النظم الغذائية في مؤتمر الأطراف (كوب 28)، دعوة إلى الحكومات للتوقيع على “إعلان القادة حول النظم الغذائية والزراعة والعمل المناخي”. وقد حثت معالي مريم المهيري مؤخراً قطاع الأغذية والمشروبات في الدولة على الانتقال إلى “خدمات التموين المستدامة والمسؤولة مناخياً وبيئياً” على نطاق واسع في محاولة للعثور على الشركات التي يمكنها تحقيق أهداف ركيزة “الأثر” في “الحملة الوطنية للاستدامة”، التي تم إطلاقها مؤخراً بالتزامن مع الاستعدادات للمؤتمر الثامن والعشرين للأطراف في “اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ” (كوب 28).
فيما يتعلق بتوصيل الطعام عبر الإنترنت والزراعة المستدامة، كانت شركة “كيبسونس” الرائدة في هذا المجال اقليمياً. منذ عام 1980، ركزت الشركة على الأنظمة والممارسات الغذائية الصديقة للبيئة، لتحتل مكانة رائدة باعتبارها الاسم الأول في مجال توصيل البقالة من المزرعة إلى المائدة في الإمارات العربية المتحدة. تركز “كيبسونس” على دورة المستهلك وتمنح العملاء إمكانية الوصول إلى معلومات واضحة عن العلامات التجارية، بواسطة إعادة تعريف الطريقة التي يشتري بها المستهلكون المحليون الطعام وتعزيز اتخاذ قرارات أكثر ذكاءً من أجل عالم أفضل وأكثر صحة.
قالت “حليمة جماني”، المدير التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة “كيبسونس”: “إن “قمة مؤتمر الأطراف بشأن التغير المناخي )كوب 28) لا تلفت الانتباه إلى المنطقة فحسب، بل أيضاً تساعد المستهلكين في التفكير في خياراتهم وتأثيراتهم البيئية في حياتهم اليومية. لقد اتخذنا باستمرار خطوات للتوافق مع أهدافنا القائمة على التأثير فيما يتعلق بمصادر الغذاء والنمو والأمن.” ثم أضافت: “باعتبارنا شركة تديرها عائلة مقرها في الإمارات العربية المتحدة، فقد أمضينا الأربعين عاماً الماضية في تحسين عملياتنا للتأكد من أن عملائنا على دراية بأصول طعامهم، وكيفية إعداده، وكيف تعمل شركتنا بشكل مستدام. نحن قادرون على تحسين جودة المنتج وتحسين القيمة في نهاية المطاف لآلاف الأسر الخاصة في دولة الإمارات من خلال إدارة فرق الاستيراد والتخزين والتوزيع وتكنولوجيا المعلومات وخدمة العملاء المتخصصة لدينا”. وتابعت: “نحن أيضاً ندير البصمة الكربونية للشركة من خلال تقليل الانبعاثات والنفايات والقضايا الأخرى ذات الصلة حيثما أمكننا ذلك”.
بعد مرور سبع سنوات على إطلاق خدمات التوصيل للمنازل الشهيرة، اتخذت شركة “كيبسونس” خطوات كجزء من مبادرة “كيبسونس كير” لتقليل بصمتها الكربونية، وتواصل تعزيز إنجازاتها لتحقيق أهداف التأثير البيئي الخاصة بها:
الطاقة الشمسية: تخفيض استهلاك الكهرباء بنسبة 50 بالمائة. على مساحة منشأة “كيبسونس” البالغة 13.000 متر مربع، هناك انخفاض سنوي متوسط بنسبة 25 بالمائة في استخدام الكهرباء، ويرتفع إلى 50 بالمائة خلال أشهر الشتاء.
المياه: إعادة استخدام 75 بالمائة من المياه. يحقق مصنع إعادة تدوير المياه في “كيبسونس” تقدماً كبيراً في إعادة استخدام أكثر من 75 بالمائة من المياه اللازمة لتشغيل مرفق التخزين البارد. هل تعلمون أن شركة “كيبسونس” يمكنها توفير مليون جالون من المياه سنوياً من خلال عمليات تصفية وتنقية المياه المستخدمة؟
النفايات: تحويل النفايات العضوية إلى سماد. يعمل مصنع أسمدة النفايات العضوية التابعة لشركة “كيبسونس” على تحويل المواد القابلة للتحلل إلى سماد عضوي ممتاز، ويعمل بنشاط على تقليل البصمة الكربونية وإبعاد النفايات عن المكبات. ويؤدي ذلك إلى إنتاج نصف طن من السماد المعاد تدويره كل شهر!
إعادة التدوير: تحقق شركة “كيبسونس” معدل إعادة تدوير يصل إلى 90 بالمائة للمواد البلاستيكية والورقية. يخضع أكثر من 90 بالمائة من البلاستيك المستخدم في “كيبسونس” لإعادة التدوير.
تقوم شركة “كيبسونس” باسترداد صناديق التسليم من منازل العملاء، ومن ثم تعقيمها لإعادة استخدامها، مما يقلل بشكل فعال من نفايات التغليف. يتوفر للعملاء خيار تحديد موعد لاستلام صناديقهم من خلال تطبيق “كيبسونس”.
باعتبارها الشركة الرائدة في الإمارات العربية المتحدة في اعتماد التغليف الورقي، قدمت “كيبسونس” أيضاً خيار التسليم “دون تغليف” للمتسوقين. يتمتع العملاء بالمرونة في اختيار الأكياس الورقية الصديقة للبيئة والقابلة لإعادة التدوير أو اختيار تسليم أغراضهم دون أي تغليف كلما أمكن ذلك.
في إطار جهودها للحد من هدر الطعام، تقدم شركة “كيبسونس” مجموعة مختارة من الفواكه والخضروات ضمن مجموعة “قبيحة ولكنها لذيذة”. يتيح ذلك للعملاء شراء منتجات غير كاملة أو التي شارفت على انتهاء الصلاحية بسعر مخفض.
وتماشياً مع التحديات التي يفرضها تغير المناخ، أكدت “جماني” أن: “النظم الغذائية مسؤولة عن ثلث انبعاثات الغازات الدفيئة في جميع أنحاء العالم. وباعتبارنا صناعة في المنطقة، فمن الضروري أن نتعاون لتحويل النظم الغذائية نحو تحقيق صافي انبعاثات صفري، واستعادة الموارد الطبيعية، وتعزيز مرونة القطاع المحلي. بالنسبة لشركة “كيبسونس”، تبدأ هذه المبادرة داخل مؤسستنا. وسوف نستمر في توعية عملائنا بالمزايا التي يستمتعون بها وعلى إجراءاتنا الداخلية، ونعرض ما يمكن تحقيقه للكيانات الإقليمية الأخرى، ونؤكد على أنه يمكن تحقيقه على نطاق واسع.”