شبكة بيئة ابوظبي، دبي، الإمارات العربية المتحدة، 6 سبتمبر 2021
زار وفدٌ برئاسة معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، وزير التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات العربية المتحدة، مشروع المدينة المستدامة التي تُعدُّ أول مجتمع مستدام بالكامل ضمن فئته بمنطقة الشرق الأوسط.
وخلال جولته في مرافق المدينة، والتي شملت المنطقة الزراعية والقبب الخضراء التي تنتج ما يقارب مليون شتلة سنوياً، وقرية سند التي تُعدّ أكبر مركز لإعادة تأهيل أصحاب الهمم في المنطقة، ومعهد “سي إنستيتيوت” (SEE Institute) الذي سينتج 150٪ من احتياجاته من الطاقة النظيفة، إلى جانب مرافق أخرى في المدينة؛ أشاد الوفد الوزاري بجهود القائمين على المدينة المستدامة لضمان أعلى معايير الاستدامة البيئية من خلال نهج اجتماعي متكامل وشامل، وبتطلعات المشروع نحو قيادة المتطلبات التنموية في المنطقة.
وأثنى معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، وزير التغير المناخي والبيئة بدولة الإمارات العربية المتحدة، على الدور الفعال الذي تلعبه المدينة المستدامة في تحقيق الاستدامة، موضحاً أنها تشكل نموذج هام لتعزيز تبني سلوكيات ونظم الإنتاج والاستهلاك المستدامين والتي تدعم بدورها توجهات الدولة لتحقيق الاستدامة على مستوى كافة القطاعات، وجهودها للعمل من أجل البيئة والمناخ، ما يضمن إيجاد مستقبل أفضل للأجيال الحالية والمقبلة.
هذه الزيارة شكلت خطوة مهمة في سياق تعزيز الشراكة بين وزارة التغير المناخي والبيئة والمدينة المستدامة، إذ جرى خلالها استعراض سبُل تعزيز الاستدامة ونشر الوعي البيئي وتسريع وتيرة العمل المناخي.
وكان في استقبال الوفد، الذي ضم كبار المسؤولين في وزارة التغير المناخي والبيئة، المهندس فارس سعيد؛ رئيس مجلس إدارة شركة “دايموند ديفلوبرز”، يرافقه فريق العمل الإداري بالمدينة.
وعبّر فارس سعيد عن شكره العميق للوفد الوزاري، قائلاً: “نحن ممتنون للغاية لمعالي الوزير والوفد المرافق له على زيارتهم الكريمة وتقديرهم للإنجازات المحققة في المدينة. ونحن واثقون بأن الدعم المقدم من الهيئات الحكومية يضيف دافعاً قوياً لمواصلة رحلتنا وتحقيق مساعينا نحو بناء مجتمعات منخفضة الكربون وقادرة على مواجهة تحديات المستقبل”.
وتحظى المدينة المستدامة؛ التي تدمج ركائز الاستدامة الثلاث؛ الاجتماعية البيئية والاقتصادية، بتقدير واعتراف عالميين بفضل حلولها المستدامة والقدرة على التكيف مع متغيرات المستقبل. يتم حالياً تطوير مشروع المدينة المستدامة الثاني في إمارة الشارقة، كما تخطط الشركة التي تتخذ من الإمارات العربية المتحدة مقراً لها للإعلان عن مزيد من المدن المستدامة في المنطقة والعالم.
نبذة عن المدينة المستدامة:
تعتبر المدينة المستدامة في دبي أول مجتمع مستدام بالكامل في العالم، والأسعد على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي.
وتعد المدينة المستدامة أيقونة متميزة في دبي، ويمثل المشروع حقبة جديدة في عالم العقارات، حيث تتم مراعاة الجوانب الاجتماعية والبيئية والاقتصادية ودمجها بسلاسة على النحو الأمثل، لتوفر حياة متناغمة ومستدامة تنخفض فيها مستويات الانبعاثات الكربونية. وأتت المدينة المستدامة كنتيجة لرؤية تهدف إلى تسريع عملية الانتقال نحو مفهوم الاستدامة حيث تبرز نموذجًا معيشيًا ودليلاً عمليًا على هذا المفهوم المواكب لتطلعات المستقبل، لتكون معيارًا للحياة المستدامة.
وتشغل المدينة مساحة 46 هكتاراً في منطقة “دبي لاند”، وتوفر مجموعة من الخدمات والمرافق السكنية الخضراء من دون إحداث أي تأثير سلبي على البيئة.
وتقدم المدينة مفهومًا فريدًا يعيد تعريف الحياة المستدامة من خلال الوحدات السكنية الموفرة للطاقة، من دون أن يتحمل ساكنوها أي رسوم صيانة، بالاضافة الى معدل رسوم خدمات منخفض، وخدمات تعليمية ورعاية صحية مبنية على الممارسات الخضراء. كما وتوفر المدينة مجموعة من الأنشطة الترفيهية والبدنية في الأماكن الداخلية وفي الهواء الطلق, و مزرعة حضرية، ومسجد يراعي أعلى المعايير البيئية ومركز للابتكار.
وفازت “المدينة المستدامة” بالعديد من الجوائز خلال حفل توزيع “جوائز العقارات الخليجية 2019” كان أبرزها جائزة “أسعد مجتمع سكني” للسنة الثالثة على التوالي؛ بالإضافة إلى جائزة “الفائز العام”؛ و”أفضل مشروع عقاري” (التطوير الرئيسي)؛ و”أفضل بحث عقاري”؛ و “أفضل مطور عقاري (التنمية المستدامة- البيئة ) في جائزة العقارات الخليجية 2019, كما وحصلت على جائزة الإمارات للطاقة 2017 عن فئة كفاءة الطاقة.