بعد اجتماع لجنة التحكيم
الإعلان عن الفائزين الـ 10 خلال حفل توزيع الجوائز في يناير القادم
·منذ إطلاقها في عام 2008، ساهمت الجائزة البالغة قيمتها 3 ملايين دولار أمريكي، بإحداث تأثير إيجابي في حياة أكثر من 352 مليون شخص في 150 دولة
شبكة بيئة أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، 29 سبتمبر 2021
أعلنت “جائزة زايد للاستدامة”، الجائزة العالمية الرائدة التي أطلقتها دولة الإمارات لتكريم حلول الاستدامة المبتكرة والجهود الإنسانية، عن انعقاد لجنة التحكيم الخاصة بها لاختيار الفائزين بدورة الجائزة لعام 2022، والذين سيتم الإعلان عنهم خلال حفل توزيع الجوائز الذي يقام ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة 2022 في شهر يناير المقبل.
وتم اختيار قائمة من 30 مرشحاً نهائياً سيتنافسون لنيل عشر جوائز ضمن خمس فئات تشمل الصحة والغذاء والطاقة والمياه والمدارس الثانوية العالمية. وكانت الجائزة قد تلقت هذا العام 4000 طلب مشاركة، محققةً بذلك زيادة بنسبة 68.5% مقارنة بالدورة الماضية، في حين استقطبت مشاركات من 151 دولة، تمثل أكثر من ثلاثة أرباع دول العالم.
وكانت لجنة تحكيم الجائزة، التي تضم رؤساء دول ووزراء وشخصيات عالمية بارزة في قطاع الأعمال، قد انعقدت افتراضياً لمراجعة القائمة القصيرة للطلبات المرشحة التي وضعتها لجنة الاختيار التابعة للجائزة في شهر أغسطس الماضي.
وبهذه المناسبة، قال معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، المدير العام لجائزة زايد للاستدامة: “تواصل جائزة زايد للاستدامة ترسيخ إرث ورؤية الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، في تكريس الاستدامة ودعم الجهود الإنسانية حول العالم. وتكتسب الجائزة أهمية متزايدة نظراً لدورها الفاعل في تمكين وتسريع الجهود الهادفة إلى إحداث تأثير إيجابي على مستوى العالم من خلال تقديم حلول مستدامة ومبتكرة تسهم في إنقاذ الأرواح وتعزيز الأمن الغذائي وتوفير المياه النظيفة ومصادر متجددة للطاقة”.
وأضاف: “تزامناً مع احتفال دولة الإمارات هذا العام بيوبيلها الذهبي، أعلنت القيادة الرشيدة عن وثيقة “مبادئ الخمسين” لتكون خريطة طريق لمواصلة مسيرة التقدم وتنمية الدور الاقتصادي والحضاري والإنساني لدولة الإمارات على مستوى العالم. وتنسجم جهود وأهداف جائزة زايد للاستدامة مع هذه المبادئ، حيث ساهمت الجائزة منذ تأسيسها في تحسين الظروف المعيشية لملايين الأشخاص حول العالم، وستستمر بتوسيع نطاق عملها من أجل المساهمة في بناء عالمٍ ينعم بالازدهار والإنصاف والاستدامة، وذلك تماشياً مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة”.
وأكد معاليه أن الزيادة الكبيرة في أعداد طلبات المشاركة، سواء من الدول ذات الاقتصادات القائمة على المعرفة أو الأسواق الناشئة، تعكس التوجه نحو ضرورة أن تشمل الجهود العالمية كافة المجتمعات، وذلك في ضوء استعداد العالم لانعقاد مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ “COP26″، وبدء مرحلة التعافي من تأثيرات جائحة كوفيد، وتسارع العمل المناخي
وتضم قائمة المشاريع المبتكرة للمرشحين النهائيين لهذا العام حلولاً مستدامة لمواجهة مجموعة كبيرة من التحديات العالمية، وكان عدد منها بمثابة مشاريع متكاملة يمكن أن تعود بالنفع على المجتمعات في أكثر من مجال، مثل الجمع بين توفير الطاقة والمياه. وركزت معظم المشاريع المشاركة على تعزيز مرونة النظم البيئية وتوفير حلول منخفضة التكلفة، لتعكس بذلك المزايا الاقتصادية للابتكارات المستدامة، كما اعتمد العديد من هذه الحلول على توظيف الجيل القادم من التقنيات الحديثة، مثل تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، من أجل إحداث التأثير الايجابي المنشود.
من جانبه، أشار فخامة أولافور راغنار غريمسون، الرئيس السابق لجمهورية آيسلندا ورئيس لجنة تحكيم جائزة زايد للاستدامة، إلى تميز طلبات المشاركة في دورة الجائزة لهذا العام بالمزيد من الابتكار والتنوع، إضافة إلى المشاريع الملهمة التي تقدم بها الشباب الموهوبين، وهو ما يظهر قدرة الجائزة المتواصلة على استقطاب رواد الاستدامة حول العالم، وكونها تمثل منصة وركيزة أساسية من أجل إحداث نقلة نوعية والمساهمة في تحسين حياة الناس.
وأوضح فخامته أن تأجيل دورة الجائزة في العام الماضي كان خطوة ضرورية لحماية المشاركين الدوليين في ضوء انتشار جائحة كوفيد-19، إلا أن ذلك قد مكّن الجائزة من استقطاب المزيد من الأفكار الجديدة التي طورتها المؤسسات المبتكرة لمواجهة واحدة من أشد الأزمات التي شهدها العالم.
وركزت مشاريع المرشحين النهائيين ضمن فئة الصحة على توفير رعاية صحية منخفضة التكلفة في المجتمعات النائية، وتأمين سبل أسهل وأفضل لتقديم الرعاية الصحية، مثل توفير خدمة الرعاية الصحية عبر الهاتف، لاسيما خلال فترة انتشار الجائحة. كما ركزت الحلول المقدمة ضمن فئة الصحة على تطوير منصات تقنية تعتمد على تقنيات التشغيل الآلي والبيانات وتقديم تقارير لتحسين الأداء وتعزيز الدقة بما يسهم في حماية المجتمعات من الأمراض التي يمكن الوقاية منها.
وشملت قائمة المرشحين النهائيين ضمن فئة الصحة كلاً من:
·ماموتيست (الأرجنتين)، وهي من فئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتقدم نهجاً مبتكراً لتوفير الصور الطبية يتمثل في توفير مراكز لنقل صور الأشعة الطبية من المناطق النائية.
·ميدك موبايل (الولايات المتحدة الأمريكية) ، وهي منظمة غير ربحية تجمع بين أنشطة البحث والتطوير والتصميم التقني للحصول على بيانات صحية من أجل توفير خدمة الرعاية الصحية الأساسية.
·مشروع أنديامو ليمتد (المملكة المتحدة) ، وهي من فئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتعمل على توفير حلول قابلة للنقل والتطبيق على نطاق واسع، وذلك من خلال الجمع بين تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد المبتكرة والتعلم الآلي من أجل القدرة على أتمتت العمليات وبالتالي التمكن من توفير أجهزة طبية مصممة حسب الحاجة.
وركّز المرشحون النهائيون عن فئة الغذاء لهذا العام بشكل خاص على دعم الاقتصاد الدائري من خلال التزامات عدة، شملت الحد من هدر الطعام وتحويل النفايات إلى طاقة، ومعالجة تغير المناخ أيضاً من خلال تعزيز الإندماج المحلي والحد من التلوث. كما كان الأمن الغذائي في صدارة اهتمامات المرشحين النهائيين لهذا العام حيث سلطوا الضوء على طرق تعزيز التكنولوجيا التقليدية وتحسين سبل العيش في الأرياف ورفع مستوى حياة المزارعين من خلال حلول مبتكرة تساهم في تعزيز سلاسل التوريد بشكل مستدام، وتخفيف تحديات الإنتاج، والتغلب على العقبات اللوجستية.
وشملت قائمة المرشحين النهائيين عن فئة الغذاء كلاً من:
·صافي أورجانيكس (كينيا)، التي تنتمي لفئة الشركات الصغيرة والمتوسطة وتعمل على إنتاج أسمدة تساهم في مواجهة التحدي المتمثل في اضطرار المزارعين الريفيين إلى التعامل مع الأسمدة باهظة الثمن أو غير المناسبة التي تؤدي إلى تحمض التربة وفقدان المحصول.
·اس فور اس تكنولوجيز (الهند)، وهي شركة تنتمي لفئة الشركات الصغيرة والمتوسطة تلتزم بتمكين المرأة الريفية وتسخير التكنولوجيا الجديدة للحد من هدر الطعام وتحسين دخل المزارعين.
·تكنولوجياس أغريبست اس اي، دي سي في (المكسيك)، وهي شركة تنتمي لفئة الشركات الصغيرة والمتوسطة تعمل على نشر حلول التكنولوجيا الحيوية لتحسين غلة المحاصيل الزراعية وتقديم تسهيلات تساهم في خفض التكاليف.
وقدم المتنافسون في فئة الطاقة مجموعة متنوعة من الحلول التقنية لتحسين إمكانية الوصول إلى الطاقة وتعزيز كفاءتها. وتتنوع الحلول ما بين تخزين الطاقة وأنظمة الطاقة الشمسية المنزلية والشبكات الكهربائية وحلول المياه التي تعتمد على توليد الطاقة الشمسية، والتي تلبي احتياجات الطاقة المتزايدة بسرعة للمجتمعات المختلفة، من المناطق الحضرية إلى الريفية.
وشملت قائمة المرشحين النهائيين عن فئة الطاقة كلاً من:
أم إي سولشير ليمتد، (بنغلاديش)، وهي شركة تنتمي لفئة الشركات الصغيرة والمتوسطة قامت بابتكار شبكة صغيرة مترابطة لتبادل الطاقة من نقطة إلى أخرى من أجل ضمان توزيع أكثر كفاءة للكهرباء ضمن المجتمعات الريفية.
·بلانيت آرك باور (أستراليا)، وهي شركة تنتمي لفئة الشركات الصغيرة والمتوسطة تستخدم الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء من خلال تطوير أول شبكة كهربائية ثنائية الاتجاه بالكامل لتقليل تكاليف الطاقة
·تونغوي نيو إنيرجي (الصين)، وهي شركة تنتمي لفئة الشركات الصغيرة والمتوسطة تقوم بدمج تقنيات الزراعة المائية الذكية والخلايا الكهروضوئية الشمسية لتعزيز الأمن الغذائي من خلال نموذج أعمال مبتكر.
من جهتهم، قدم المرشحون النهائيون عن فئة المياه مجموعة من الابتكارات القيمة التي تسخر التكنولوجيا الحديثة لتحقيق هدف توفير “المياه النظيفة للجميع” وتقليل الأمراض التي تنقلها المياه والوفيات ضمن المجتمعات في جميع أنحاء العالم.
وشملت قائمة المرشحين النهائيين عن فئة المياه كلاً من:
·بوريال لايت جي أم بي اتش (ألمانيا)، هي شركة تصميم وتصنيع تنتمي لفئة الشركات الصغيرة والمتوسطة تقوم بإنشاء أنظمة تحلية المياه بالطاقة الشمسية بأسعار معقولة للمجتمعات خارج الشبكة في إفريقيا.
·أوف جريد بوكس (الولايات المتحدة) ، وهي شركة تنتمي لفئة الشركات الصغيرة والمتوسطة تقوم بنشر حلول ترشيح المياه بشكل دقيق والتعقيم بالأشعة فوق البنفسجية لتنقية المياه وتحليتها من خلال الطاقة الشمسية.
·ووتروم، (سنغافورة)، وهي شركة تنتمي لفئة الشركات الصغيرة والمتوسطة تلتزم بالتصدي للتحدي العالمي المتمثل في الحد من المياه الملوثة من خلال توفير مرشحات مياه محمولة لخدمة المجتمعات المتضررة من الكوارث والمجتمعات الريفية.
أما المرشحون النهائيون عن فئة المدارس الثانوية العالمية فقد قدموا حلولاً مستدامة قائمة على مشاريع يقودها الطلاب، حيث تم تقسيم المتأهلين إلى 6 مناطق جغرافية. وشملت قائمة المرشحين النهائيين عن هذه الفئة كلاً من:
منطقة الأمريكيتان: انيشاتيفز ايكولوجيكاز،(فنزويلا)، ومعهد إيبيريا (جمهورية الدومنيكان)، وليسيو أرتورو اليساندري بالما الثانوية (تشيلي).
منطقة أوروبا وآسيا الوسطى: جو جيمنيزيا “بيها” (البوسنة والهرسك)، وليسيو يوروبيو (إسبانيا)، ورومين رولاند جيمنازيوم (ألمانيا).
منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: مدرسة ايسترن ميديترينيان الدولية (إسرائيل)، ومدرسة الموهوبين (العراق)، ، وأم العرب (الإمارات).
منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى: مدرسة داديز فيرم فاونديشن (غانا)، ومدرسة لايتهاوس للتعليم الإعدادي والثانوي (موريشيوس)، ومدرسة الشريعة أسمبلي (أوغندا).
منطقة جنوب آسيا: ذا بلينك ناو فاونديشن،) نيبال (ومدرسة هيرا (جزر المالديف) ومدرسة مان كواري هانسا الثانوية، بارييلا (الهند).
منطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ: مدرسة بوهول ويزدوم (الفلبين)، والمدرسة الدولية في آسيا، كارويزاوا (يو دبليو سي اي اس كي)، (اليابان)، وأكاديمية شنغهاي العالمية للغات الأجنبية (الصين).
ويحصل كل فائز ضمن فئات الصحة والغذاء والطاقة والمياه على 600 ألف دولار أمريكي. فيما تكرّم الجائزة ستة فائزين عن فئة المدارس الثانوية العالمية يمثلون ست مناطق عالمية، ويحصل كل فائز على منحة تصل إلى 100 ألف دولار أمريكي. ومنذ إطلاقها في عام 2008، ساهمت جائزة زايد للاستدامة البالغة قيمتها 3 ملايين دولار أمريكي في إحداث تأثير إيجابي، بصورة مباشرة أو غير مباشرة، في حياة أكثر من 352 مليون شخص في 150 دولة. واليوم، تبقى الجائزة منصة لتشجيع الحلول المبتكرة التي تعالج أكثر القضايا العالمية إلحاحاً، حيث تواصل مهمتها الرائدة للمساهمة في إحداث تأثير طويل المدى ضمن المجتمعات المختلفة في جميع أنحاء العالم.