هيئة البيئة – أبوظبي تشارك في قمة التغير المناخي COP26 بغلاسكو

ضمن الوفد الرسمي لدولة الإمارات العربية المتحدة
شبكة بيئة ابوظبي، غلاسكو 01 نوفمبر 2021

تشارك هيئة البيئة – أبوظبي ضمن الوفد الرسمي لدولة الإمارات العربية المتحدة، الذي ترأسها ووزارة التغير المناخي والبيئة ومكتب المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP26) والذي تستضيفه مدينة غلاسكو بإسكتلندا في الفترة من 31 أكتوبر إلى 12 نوفمبر بالشراكة مع إيطاليا.
وترأس وفد هيئة البيئة – أبوظبي سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي. وستشارك الهيئة في مختلف المناقشات المتعلقة بتغير المناخ، بما في ذلك التكيف مع آثاره والقضايا المنهجية، حيث تعتبر الهيئة الجهة الراعية للعمل المناخي في إمارة أبوظبي.
كما تعد الهيئة من الداعمين الرئيسيين لمسعى دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر الدول الأطراف (COP 28) عام 2023 في أبوظبي، والذي سيتم التصويت عليه خلال المؤتمر، حيث سيتم الإعلان عن الدولة الفائزة لاستضافة الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اليوم الأخير من مؤتمر غلاسكو.
وفي هذا الإطار، قالت سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي: “تحرص الهيئة دائمًا على تحقيق التوافق مع الرؤية الطموحة لدولة الإمارات العربية المتحدة وتطلعات قيادتها الرشيدة فيما يتعلق بتغير المناخ، ونحن فخورون للغاية بأن نكون ضمن وفد الدولة، الذي سيحضر الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الأطراف هذا العام. لقد أقمنا شراكة وثيقة مع الجهات الحكومية المحلية والاتحادية لدفع العمل الجماعي ضد تغير المناخ بما يتماشى مع مهامنا الرئيسية، كما أننا ندعم وزارة التغير المناخي والبيئة خلال مشاركتها بهذا المؤتمر”.
وأشارت سعادتها أن الهيئة ستعمل على دعم مقترح دولة الإمارات لاستضافة الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف، حيث أننا على يقين بأن لدينا جميع الموارد والكفاءات اللازمة لإنجاح هذا الحدث الهام والتأكيد على التزام دولة الإمارات ودورها الرائد في مجال التغير المناخي، مشيرة إلى أن الدولة تولي مواضيع التغير المناخي وحماية البيئة اهتماماً بالغاً، والتي تعتبر أحد أهم الأولويات ضمن أجندة العمل الوطنية الأمر الذي ساهم في تحقيق العديد من الإنجازات خلال العقود القليلة الماضية “.
وأضافت الظاهري: “لقد أكدت دولة الإمارات على التزامها وريادتها في مجال التغير المناخي، في بداية شهر أكتوبر، وكونها أول دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعلن عن هدفها لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، والتي ستقوم هيئة البيئة – أبوظبي بدعم تنفيذ هذه الاستراتيجية على المستوى المحلي في إمارة أبوظبي “.
وفي هذا السياق، تعمل هيئة البيئة – أبوظبي حاليًا على تطوير سياسة التغير المناخي في أبوظبي، بالتشاور مع شركائها الاستراتيجيين، حيث ستعالج هذه السياسة تحديات وفرص تغير المناخ في أبوظبي، مع مراعاة الدوافع الاجتماعية والثقافية وتحقيق التوازن بين احتياجات المجتمع والحفاظ على البيئة. وستكون السياسة أيضًا منصة مهمة تضمن أن تلعب الهيئة وإمارة أبوظبي دورًا رائدًا في تحقيق أهداف استراتيجية الحياد المناخي في الإمارات بحلول عام 2050 وجعلها حقيقة واقعة في إمارة أبوظبي.
ويشار إلى أنه في عام 2020، أسس سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة ورئيس مجلس إدارة هيئة البيئة – أبوظبي، فريق التغير المناخي لإمارة أبوظبي – وهو فريق محلي يعمل لحماية الموارد الطبيعية والبنية التحتية والمجتمع من آثار تغير المناخ. ويتولى الفريق توحيد الجهود وتسهيل التواصل بمجال التغير المناخي على المستويين الوطني والمحلي. كما يوفر منصة مشتركة لتنسيق العمل على القضايا المتعلقة بالتغير المناخي ومنها إجراءات إدارة الانبعاثات، والتكيف مع التغير المناخي، وتعزيز التعاون للمشاركة في المبادرات المتعلقة بالتغير المناخي محلياً ودولياً بالتنسيق مع الجهات الاتحادية.
يمثل فريق العمل 26 جهة من القطاعات الرئيسية في أبوظبي، وأثناء رئاستها لفريق العمل، عملت هيئة البيئة – أبوظبي عن كثب مع أعضائها ومع القائمين على القطاعات المسؤولة عن الانبعاثات الرئيسية في مجال النفط والغاز والمياه والكهرباء، والصناعة، والنقل وغيرها.
وتتطلع هيئة البيئة – أبوظبي وجميع شركائها إلى قيادة جهود أبوظبي في تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، ودعم الإمارة في سعيها لخفض الانبعاثات بشكل كبير في غضون ذلك، مع قيادة خطط الإمارة للتكيف مع آثار التغير المناخي وإدارته لبناء المرونة المناخية.
في جوهرها، يعتمد تركيز تطوير سياسة تغير المناخ في هيئة البيئة – أبوظبي على هدف مؤقت للحد من الانبعاثات – بحلول عام 2030 – وفهم تأثير هذا التحول اقتصاديًا واجتماعيًا وبيئيًا. وستتعاون الهيئة بشكل وثيق مع دائرة الطاقة والأعضاء الآخرين في فريق التغير المناخي لإمارة أبوظبي، أثناء تحليل سيناريوهات تنفيذ السياسة.
وتضمنت الإستراتيجية المؤسسية الخمسية التي طورتها الهيئة للفترة من 2021-2025 أولوية التغير المناخي حيث وضعت من خلالها ملف التغير المناخي من ضمن أهم أولوياتها لتحقيق طموح إمارة أبوظبي في إبراز دورها الريادي، ضمن أولوياتها “تحقيق المرونة البيئية لإمارة أبوظبي وذلك من خلال التخفيف والتكيف مع التغير المناخي، وحماية جودة الهواء والمياه البحرية”. حيث ستلعب الهيئة دورًا واضحًا في تطوير المعرفة العلمية السليمة لتعزيز قدراتها على التخفيف من آثار التغير المناخي والتكيف معها.
علاوة على ذلك، خلال الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الأطراف، ستسلط هيئة البيئة – أبوظبي الضوء على سلسلة من المشاريع، مثل مركز أبوظبي للمصادر الوراثية النباتية الفريد من نوعه التابع للهيئة، والذي سينطلق خلال العام المقبل ويهدف إلى توثيق المصادر الوراثية للنباتات المحلية وتنوعها، ودراسة الأنواع النباتية المهمة وحفظها، من خلال استخدام منهج متكامل، يتضمن طرق الحفظ الداخلية والخارجية لهذه الأنواع من النباتات، بهدف المحافظة على التنوع البيولوجي، ويعتبر هذا المركز المشروع الأول من نوعه في المنطقة، ويهدف إلى الحفاظ على التنوع البيولوجي النباتي في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة، وإعادة إكثارها في الطبيعة، وحماية الأنواع المهددة بالانقراض.
كما ستستعرض الدكتورة شيخة الظاهري خلال المؤتمر الإنجازات التي حققتها في تنفيذ برنامج إعادة توطين المها الأفريقي (أبو حراب) الذي يعد أكثر برامج إعادة توطين الثدييات الكبيرة طموحًا في العالم. ويتضمن المشروع إعادة توطين المها الأفريقي الذي يعتبر من الأنواع التي كانت على حافة الانقراض، وتحسين فرص بقائها وانتشارها في بيئاتها الطبيعة.
ويهدف برنامج إعادة توطين المها الأفريقي (أبو حراب) إلى تأسيس قطيع صحي ومستدام ذاتياً يضم أكثر من 500 رأس بعد ما يقرب من ثلاثة عقود من إعلان الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة أنه من الأنواع التي “انقرضت في البرية”. ويوجد حاليًا حوالي 377 رأس من المها الأفريقي في البرية، مع 30 عجلاً جديدًا ولدوا هذا العام. وتخطط الهيئة لنقل 50 رأساً من المها الأفريقي (25 في نوفمبر 2021 و25 راس آخر في فبراير 2022).
كما ستسلط الهيئة الضوء على إطلاق الهيئة لأكبر مشروع لإعادة تأهيل الشعاب المرجانية في المنطقة بما يشمل استزراع أكثر من مليون مستعمرة من الشعاب المرجانية بهدف زيادة مساحتها في الإمارة. ومن خلال تنفيذ هذا البرنامج سيتم تطوير حضانات للمرجان تساهم في الحد من التأثير السلبي للضغوط الطبيعية التي تتعرض لها الشعاب المرجانية الناتجة عن التغير المناخي وارتفاع درجات الحرارة في قاع البحر، بالإضافة إلى ذلك فهي تؤدي إلى زيادة الرقعة المرجانية، وإعادة تأهيل المناطق المتضررة للمحافظة على القيمة التراثية والاقتصادية والعلمية الكبيرة التي تتمتع بها الشعاب المرجانية.
أخيرًا، ستسلط هيئة البيئة – أبوظبي الضوء على خطتها لبناء وتطوير سفينة أبحاث، والتي تعتبر الأكثر تقدماً وتطوراً على مستوى الشرق الأوسط. وتعتبر سفينة الأبحاث، التي يبلغ ارتفاعها 50 مترًا، الأحدث في المنطقة، وهي سفينة متعددة الأغراض ستستخدم لريادة الأبحاث التي تقوم بها الهيئة في علوم المحيطات ومصايد الأسماك في المياه العميقة، وتتميز بكونها تستخدم تقنيات تحافظ على استدامة البيئة. وستستخدم لإجراء أبحاث متخصصة في الخليج العربي – أكثر البحار سخونة في العالم ومختبر طبيعي لتغير المناخ- كجزء من مبادرات دولة الإمارات العلمية والمبتكرة.
وتعتبر السفينة جزءًا من التزام هيئة البيئة – أبوظبي المستمر بحماية البيئة والتنوع البيولوجي البحري والنظام البيئي في أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة. وستتمكن الهيئة من خلال السفينة من استكمال دراساتها للبيئة البحرية والثروة السمكية في المياه التي تم دراستها مسبقاً، والتي يبلغ عمقها 10 أمتار وأعمق. وستساهم السفينة في دعم جهود الهيئة للاستجابة للتهديدات التي تواجه البيئة البحرية بما في ذلك التلوث البحري؛ وتغير المناخ والأنواع البحرية الغازية.

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

الهدف الجماعي الجديد (NCQG) في مفاوضات المناخ (COP29)

قمة المناخ وكيفية الاستفادة من التمويل الدولي لدعم استراتيجيات التكيف والتخفيف – ميسون الزعبي: تحفيز …