دقّت ساعة العدالة المناخية

تتأثّر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشكلٍ خاص بالتأثيرات القاسية لتغيّر المناخ بكل الطرق الممكنة.

يومياً، يتم التعامل مع الأطفال والنساء ومجتمعات السكان الأصليين والممتلكات والمحاصيل والنظم البيئية كأرقام فقط وقصص لضحايا تغيّر المناخ. هؤلاء هم إخوتنا وأخواتنا وبيوتنا وسبل عيشنا وأمننا وثقافتنا.

الدول الغنية وقطاع صناعة الوقود الأحفوري هم أكبر الملوّثين الذين يتحمّلون المسؤوليات التاريخية عن هذه الخسائر والأضرار. حان الوقت لمحاسبتهم وتحميلهم المسؤولية. نحن بحاجة إلى التالي:

على الدول الغنية دفع التعويضات عن الخسائر والأضرار التي لحقت بالمجتمعات المتأثرة في البلدان النامية والفقيرة. يجب أن يشمل مصدر التمويل الضرائب والعقوبات من الشركات الكبرى الملوثة للمناخ، مثل شركات النفط العالمية التي تسجل سنوياً أرباحاً قياسية بمليارات الدولارات الأمريكية.
على الدول الغنية الوفاء بتعهداتها المالية ومضاعفتها لدعم البلدان النامية والفقيرة من أجل التكيّف مع تغير المناخ والتحول إلى الطاقة المتجددة.
على البلدان النامية تجنّب تكرار النموذج الغربي لمفهوم “التنمية” المدمّر والمسؤول عن أزمة المناخ، والاستثمار في مسارات تنموية بديلة بعيداً عن الوقود الأحفوري، على أن تكون منسجمة مع السياق المحلي ومتناغمة مع ثقافتنا.

نحن بحاجة إلى العدالة المناخية.

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

العالم بحاجة إلى “محكمة مناخ” فمن يحاسب الأقوياء؟

في حين لم يفِ عدد من الدول بالتزاماته المناخية يمكن لسيادة القانون أن تساعد في …