هيئة البيئة – أبوظبي تعزز الاستدامة من خلال استخدام الطاقة المتجددة

في مركز المصادر الوراثية النباتية الجديد في مدينة العين بالشراكة مع شركة توتال للطاقات

شبكة بيئة أبوظبي، الامارات العربية المتحدة، 25 أكتوبر 2023

تعاقدت هيئة البيئة – أبوظبي، أكبر سلطة تشريعية بيئية في المنطقة، مع شركة توتال للطاقات لتوليد الطاقة المتجددة الموزعة في الشرق الأوسط وإفريقيا – إحدى الشركات التابعة لشركة توتال للطاقات، لتطوير توزيع الطاقة باستخدام حلول الطاقة الشمسية من خلال تركيب الألواح الشمسية الكهروضوئية في مركز المصادر الوراثية النباتية الذي شيدته حديثًا في مدينة العين.

وقع على الاتفاقية سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي وشركة توتال للطاقات في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وبموجب هذه الاتفاقية، ستقوم شركة توتال للطاقات بتطوير مرآب للطاقة الشمسية بقدرة 330 كيلو وات وذلك في مبنى مركز المصادر الوراثية النباتية في العين، حيث سيتم تزويد مواقف السيارات في المركز بألواح طاقة شمسية تغطي مساحة تبلغ 1360 متراً مربعاً. كما وستعمل على توليد حوالي 500 ميجاوات من الطاقة النظيفة سنويًا وهو ما يعادل متطلبات الطاقة لحوالي 25 منزلًا من استخدام الطاقة في عام واحد، وسيسمح ذلك لهيئة البيئة – أبوظبي بتقليل انبعاثات الكربون السنوية بمقدار 200 طن من ثاني أكسيد الكربون –

تسمح هذه الاتفاقية بتأجير معدات الطاقة الشمسية لمدة 20 عامًا، والتي تغطي تركيب وتشغيل وصيانة وإنتاج الطاقة الشمسية في مركز المصادر الوراثية النباتية من قبل شركة توتال للطاقات، باستخدام الطاقة الشمسية المنتجة من هذا النظام الشمسي لتلبية متطلبات الطاقة الخاصة به.

وقال أحمد الهاشمي، المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري بهيئة البيئة – أبوظبي: “نفخر بالتعاون مع شركة توتال للطاقات الرائدة عالمية. فمن خلال هذه الاتفاقية، سنساهم في هيئة البيئة – أبوظبي في خفض انبعاثات الكربون في إمارة أبوظبي، وهو ما يتماشى مع استراتيجية التغير المناخي لإمارة أبوظبي والبرنامج الطموح لقيادة دولة الإمارات لإنتاج الطاقة من مصادر نظيفة ومتجددة بحلول عام 2035، والذي يمثل علامة بارزة في رحلة الدولة لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050. وقد اخترنا الطاقة الشمسية لتوفير الطاقة الكهربائية لمركز المصادر الوراثية النباتية التابع للهيئة لتعزيز جهودنا في مجال الاستدامة ومتابعة مساعينا للحفاظ على أنواع النباتات المحلية”.

وقال جيبين ماني، المدير الإقليمي لشركة توتال للطاقات لتوليد الطاقة المتجددة الموزعة في الشرق الأوسط وإفريقيا في الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان: “يشرفنا التعاون مع هيئة البيئة – أبوظبي في هذا المشروع الرائد، الذي يمثل اندماجًا بين التميز التكنولوجي وتعزيز جهود حماية البيئة. فمن خلال دمج حلول الطاقة المتجددة في البنية التحتية الحيوية مثل مركز المصادر الوراثية النباتية، نحن نمهد الطريق مع شركائنا لمستقبل مستدام، والحفاظ على التنوع البيولوجي وتعزيز مكانة الإمارات العربية المتحدة ودورها الريادي في الحفاظ على البيئة على المستوى العالمي. لا تقتصر شراكتنا في هذا المشروع على مدى 20 عامًا على التركيب فحسب، بل تشمل أيضًا أعمال التشغيل والصيانة للنظام الشمسي. بالاعتماد على محفظتنا الغنية من مشاريع التوليد الموزعة المماثلة التي يبلغ مجموعها أكثر من 100 ميجاوات في المنطقة، فإننا قادرون على ضمان أعلى مستويات الجودة والأداء والموثوقية للبنية التحتية للطاقة الشمسية. بصفتنا شركة رائدة في السوق، ونحن فخورون بشراكتنا مع هيئة البيئة – أبوظبي لتعزيز التنمية المستدامة واتخاذ خطوات كبيرة نحو مستقبل أكثر استدامة”.

وتخطط هيئة البيئة – أبوظبي لإطلاق مركز المصادر الوراثية النباتية بحلول نهاية عام 2023، للتأكيد على الدور الرائد لدولة الإمارات في الحفاظ على النباتات. ويعتبر المركز أكبر مركز في المنطقة وأكثرها تطوراً وسيستخدم طرقًا مختلفة للحفظ طويل الأمد للبذور وأجزاء النباتات والأنسجة والنباتات كاملة النمو، مدعومة بدراسات الحفظ الجيني، وذلك في إطار سعي المركز للحفاظ على نباتات دولة الإمارات المحلية وتنوعها الجيني وضمان استمراريتها للأجيال القادمة.

وتعمل شركة توتال للطاقات في دولة الإمارات منذ أكثر من 80 عامًا، وكجزء من طموحها لإنتاج المزيد من الطاقة بأقل انبعاثات، تقوم الآن بتطوير مشاريع الطاقة الشمسية للعملاء الصناعيين والتجاريين في المنطقة.

وفي الإمارات العربية المتحدة، دخلت شركة توتال للطاقات – من خلال مؤسسة توتال للطاقات – في شراكة مع هيئة البيئة – أبوظبي في إطار التزامها بالحفاظ على النظم البيئية الحساسة بالإضافة إلى تقليل كثافة الكربون في مزيج الطاقة في الهيئة. تعود العلاقة مع هيئة البيئة – أبوظبي إلى عام 1999 مع إطلاق أول برنامج حماية مخصص لصون ثاني أكبر تجمع لأبقار البحر في العالم.

بالإضافة إلى ذلك، ونظرًا لالتزامها القوي بالعمل المناخي، فقد دخلت شركة توتال للطاقات في شراكة هيئة البيئة – أبوظبي لدراسة التنوع البيولوجي في محمية الوثبة للأراضي الرطبة بالإضافة إلى دعم جهودها المبذولة لحماية الموائل المحلية لطيور الفلامنجو.

كما تم مؤخراً توقيع اتفاقية بين هيئة البيئة – أبوظبي وشركة توتال للطاقات في دولة الإمارات بشأن مبادرات لإدارة الموائل الساحلية لتعزيز المرونة في مواجهة تغير المناخ. من خلال هذه الاتفاقية، تتعاون مؤسسة توتال للطاقات مع الهيئة لمواجهة التحديات وتحديد الاحتياجات في مختلف المجالات مثل عزل الكربون، والحلول القائمة على الطبيعة، بالإضافة إلى تحسين التربة وجودة الهواء وأشجار القرم والأعشاب البحرية، ونمو وإنتاجية المستنقعات الملحية.

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

«بيئة أبوظبي» تنجح في إكثار نباتات نادرة

ضمن مشاريع إعادة تأهيل الموائل البرية أعلنت هيئة «البيئة – أبوظبي» تسجيلها نجاحاً في إكثار …