تعاون بين “مجلس الشباب العربي للتغير المناخي” و”HSBC” لتمكين الشباب في العمل من أجل المناخ

تزامناً مع استعدادات المنطقة العربية لاستضافة قمتي المناخ “كوب27″ و”كوب28”
شما المزروعي: استضافة المنطقة العربية قمتين عالميتين متتاليتين للمناخ وإعلان استراتيجيات عربية للحياد المناخي يتطلب إعداد قيادات عربية شابة في مختلف مجالات العمل من أجل المناخ
سعيد النظري: مشروع بناء القدرات يعتمد مبدأ المصدر المفتوح لتطوير إمكانات الشباب العربي في مجال العمل المناخي ويشرك أكبر عدد من مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص لمواجهة التغيّر المناخي
عبد الفتاح شرف: يمثل تطوير المهارات المستقبلية عنصرا حيويًا وهامًا في نهجنا المجتمعي
يسار جرار: هذا النوع من الشراكة هو مثال ممتاز على أهمية وفعالية دور القطاع الخاص في التأثير على أجندة الاستدامة العالمية بشكل إيجابي
شبكة بيئة ابوظبي، دبي، الإمارات العربية المتحدة، 14 مارس 2022

وقّع “مجلس الشباب العربي للتغير المناخي”؛ أحد مبادرات مركز الشباب العربي، وبنك “HSBC” إعلان شراكة لتنفيذ مبادرة “تعلّم الاستدامة” الهادفة لتدريب طلبة التعليم العالي في العالم العربي على العمل المناخي وبناء قدراتهم وتطوير إمكاناتهم الكامنة في قطاعات الاستدامة والحلول المناخية المبتكرة. سيتم تنفيذ هذه المبادرة التعليمية بالتعاون مع شريك المعرفة الرسمي لمجلس الشباب العربي للتغير المناخي، مركز بوستيريتي.
وبموجب الشراكة يتعاون أطرافها على تنفيذ مشروع منهاج تفاعلي متاح لجميع طلبة الجامعات والكليات والمعاهد العليا في العالم العربي للوصول مباشرة ووفق مبدأ المصدر المفتوح إلى مواد تعليمية وتوعوية وتدريبية مختلفة حول مسببات التغيّر المناخي، وآليات ابتكار الحلول النوعية لمواجهته وتحقيق أهداف الاستدامة المنشودة التي نصت عليها الأمم المتحدة، ومستهدفات اتفاق باريس للمناخ الموقع عام 2015 وقمة المناخ “كوب 26” التي عقدت في المملكة المتحدة عام 2021.
وجرى إعلان الشراكة ضمن فعاليات جناح الشباب في إكسبو 2020 بحضور معالي شما بنت سهيل المزروعي، وزير دولة لشؤون الشباب نائب رئيس مركز الشباب العربي، ووقّعها كلٌ من سعادة سعيد النظري، المدير العام للمؤسسة الاتحادية للشباب الرئيس التنفيذي للاستراتيجية بمركز الشباب العربي، وعبد الفتاح شرف، الرئيس التنفيذي لبنك HSBC الامارات العربية المتحدة ورئيس ادارة الاعمال الدولية.

إعداد قيادات عربية شبابية للعمل من أجل المناخ
وأكدت معالي شما المزروعي، وزير الدولة لشؤون الشباب نائب رئيس مركز الشباب العربي أن “استضافة المنطقة العربية قمتين عالميتين متتاليتين للمناخ هما “كوب27” بجمهورية مصر العربية العام الجاري وقمة “كوب28” في دولة الإمارات العربية المتحدة عام 2023، يتطلب بالضرورة إعداد قيادات عربية شابة مؤهلة في مختلف مجالات العمل من أجل المناخ، بما ينعكس إيجاباً على استدامة موارد منطقتنا والحفاظ على مقدراتها، بمجهود شبابها، للأجيال القادمة.
وأضافت معاليها: “دولة الإمارات أعلنت في شهر أكتوبر 2021 استراتيجيتها الوطنية لتحقيق الحياد المناخي للدولة بحلول عام 2050، وكذلك فعلت العديد من دول المنطقة، لذلك فإن التعاون مع المؤسسات الإقليمية والدولية وإبرام الشراكات الاستراتيجية مع الحريصين على دعم عمل الشباب في القطاعين الحكومي والخاص عبر مبادرات هادفة فاعلة تسرّع العمل المناخي وتشرك الشباب في تطوير آلياته وحلوله هو المسار الأمثل لتحقيق هذه الأهداف الطموحة لحماية مستقبل الكوكب وبيئته وتنوّعه الحيوي.”

مهارات لمكافحة التغير المناخي
من جهته، قال سعادة سعيد النظري، مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب، الرئيس التنفيذي للاستراتيجية بمركز الشباب العربي: “تأسس “مجلس الشباب العربي للتغير المناخي” لدعم الدول العربية في تحقيق أهدافها في التصدي للتغير المناخي وتجهيز الشباب العربي بالمهارات اللازمة لتسريع ذلك، وهو يضم كفاءات من القطاعين الحكومي والخاص، ويوسع تعاونه باستمرار من خلال مركز الشباب العربي مع مؤسسات إقليمية ودولية حريصة على تمكين الشباب العربي في مجال العمل المناخي.
وأضاف النظري: “مشروع “تعلّم الاستدامة” لبناء القدرات الشبابية العربية في تخصصات العمل من أجل المناخ بالتعاون مع بنك HSBC ومركز بوستيريتي يشكل نموذجاً لبرامج التعليم والتدريب البيئي التي تؤهل المواهب الشبابية العربية في مراحل التعليم الجامعي ومن مختلف التخصصات الأكاديمية بمهارات مطلوبة لتعزيز العمل المناخي لتكون المنطقة العربية مساهماً فاعلاً في جهوده العالمية.”
بدوره قال عبد الفتاح شرف، الرئيس التنفيذي لبنك HSBC الامارات العربية المتحدة ورئيس ادارة الاعمال الدولية: “لدى HSBC التزام راسخ في دعم المجتمعات التي نخدمها ونعمل فيها. ويمثل تطوير المهارات المستقبلية عنصرا حيويًا وهامًا في نهجنا المجتمعي وبالتالي فإن شراكتنا مع مجلس الشباب العربي في هذه المبادرة التعليمية الجديدة حول موضوع الاستدامة للخريجين في منطقتنا يعكس هذا النهج بشكل واضح.”
من جهته، قال الدكتور يسار جرار، الشريك المؤسس لمركز بوستيريتي: “تعليم مبادئ الاستدامة هو المفتاح لمواجهة تحديات تغير المناخ والبطالة في منطقتنا. هذا النوع من الشراكة مع HSBC هو مثال ممتاز على أهمية وفعالية دور القطاع الخاص في التأثير على أجندة الاستدامة العالمية بشكل إيجابي.”

أهداف “تعلّم الاستدامة”
ويهدف برنامج “تعلّم الاستدامة” إلى بناء قدرات الشباب العربي، عبر تضمين مهارات الاستدامة في مواد التعليم الأكاديمي، لإبداع حلول مناخية مبتكرة، وإعداد قيادات شبابية عربية في مجال العمل المناخي تكون قادرة على قيادة المراحل القادمة من تنفيذ استراتيجيات الحياد المناخي التي أقرتها العديد من الدول العربية، إضافة إلى رفد القطاعين الحكومي والخاص في الدول العربية بخريجين مطلعين على مسببات التغيّر المناخي وحريصين على ترسيخ الاستدامة في مختلف قطاعات العمل والمجتمع الذي يحيط بهم.
ويحظى البرنامج برعاية بنك “HSBC” لتوفير مصدر مفتوح لمهارات وأفكار وحلول الاستدامة لكل طلبة الجامعات والمعاهد العليا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويسعى البرنامج إلى جعل الاستدامة والتغير المناخي مادة أساسية في مختلف تخصصات التعليم العالي بالمنطقة العربية.

مجلس الشباب العربي للتغير المناخي
ويمثّل “مجلس الشباب العربي للتغير المناخي”، الذي أطلقه مركز الشباب العربي بالتعاون مع وزارة التغيّر المناخي والبيئة بدولة الإمارات ومكتب المبعوث الخاص لدولة الإمارات لشؤون التغير المناخي وشركاء القطاع الخاص تحت مظلة جامعة الدول العربية، منصة إقليمية تعزز تفاعل الشباب العربي مع القضايا البيئية، وتدعم الاستراتيجيات العربية المتعلقة بالبيئة وتغيّر المناخ وتحقيق الحياد المناخي، وتسهم في طرح حلول شبابية مستدامة لتغير المناخ.

حول HSBC في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا
يعتبر بنك HSBC من أكبر المؤسسات المصرفية العالمية وأوسعها تمثيلاً وانتشاراً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا من خلال وجوده في تسع بلدان عبر كافة أنحاء المنطقة وهي الجزائر والبحرين ومصر والكويت وعُمان وقطر والمملكة العربية السعودية وتركيا والإمارات العربية المتحدة. وفي المملكة العربية السعودية، يعتبر HSBC مساهماً بنسبة 31٪ في البنك السعودي البريطاني (ساب) ومساهماً بنسبة 51٪ في بنك HSBC السعودي العربي للخدمات المصرفية الاستثمارية في المملكة.
وفي 31 ديسمبر 2021، وصلت قيمة أصول البنك في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا إلى 71 مليار دولار أمريكي

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

لماذا مات الكثيرون في إسبانيا؟ لأن أوروبا لم تتقبل بعد حقائق الطقس المتطرف

من المؤسف أن الفيضانات الشديدة أمر لا مفر منه. ولكن ما ليس حتميًا هو مدى …