“الطريق إلى كوب 27 وكوب 28” تؤكد على الدور الرئيس للشباب في العمل المناخي

على هامش فعاليات أسبوع المناخ في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
شبكة بيئة ابوظبي، دبي، الإمارات العربية المتحدة، 30 مارس 2022

على هامش فعاليات أسبوع المناخ في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، نظمت وزارة التغير المناخي والبيئة والهيئة الاتحادية للشباب ومجلس الشباب العربي للتغير المناخي، جلسة حوارية بعنوان “الطريق إلى كوب 27 وكوب 28″ حول تعزيز تمكين الشباب في العمل المناخي ورسم مستقبل المنطقة بمشاركة معالي مريم بنت محمد المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة، ومعالي شما المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب ومعالي الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة في جمهورية مصر العربية.
وشارك في الجلسة التي أقيمت في جناح الشباب في إكسبو 2020 دبي، أعضاء مجلس الشباب العربي للتغير المناخي، وعدد واسع من الشباب المعنيين والمهتمين بمجال العمل المناخي.
وفي كلمتها قالت معالي مريم بنت محمد المهيري: ” إن تمكين الشباب وتعزيز مشاركتهم في رسم وتنفيذ التوجهات المستقبلية يمثل أولوية استراتيجية لدولة الإمارات، وتوفر قيادتنا الرشيدة الدعم والرعاية اللازمة دائما لضمان مساهمة فئة الشباب في إيجاد مستقبل أفضل مستدام.”
وأضافت: ” ويمثل الشباب محركاً رئيساً لطموح العمل المناخي عالمياً، كونهم الفئة الاقدر على إحداث تأثير فعال عبر توظيف قدراتهم في إيجاد حلول ابتكارية لتحديات تغير المناخ، بالإضافة إلى مساهمتهم في رفع الوعي المجتمعي العام بضرورة مشاركة كافة افراد ومكونات المجتمع في العمل من أجل المناخ، لذا تحرص دولة الإمارات على تعزيز مشاركتهم ووجود تمثيل قوي لهم في كافة الفعاليات والأحداث المرتبطة بالعمل البيئي والمناخي.”
وفي حوارها مع الشباب المشاركين في الجلسة أشارت معاليها إلى أن وزارة التغير المناخي والبيئة حرصت خلال الدورات الماضية من مؤتمر دول الأطراف في الاتفاقية الإطارية للمناخ COP بوجود تمثيل واسع للشباب في فرق التفاوض من المختصين والفنيين، مؤكدة على أن دورتي كوب 27 و28 اللتان ستقامان في مصر والإمارات ستركزان في أحد محاورهما الرئيسة على تعزيز مشاركة الشباب في كافة نواحي العمل المناخي وإتاحة المجال لهم لتقديم الحلول الابتكارية التي من دورها المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة.
ولفتت إلى أن الوزارة بالتعاون مع الجهات المعنية ستعمل على إعداد أدلة ارشادية للشباب توضح الأدوار الفعالة التي يمكن أن يلعبوها في مجال العمل المناخي وأفضل الطرق التي تمكنهم من المشاركة في هذا العمل الهام.
ومن جهتها قالت معالي شما بنت سهيل المزروعي:” إن دور الشباب محوري في ملف العمل المناخي وتحقيق الاستدامة، وهو الأمر الذي توليه دولة الإمارات اهتماماً كبيراً ضمن أولويتها الاستراتيجية لتمكين الشباب وتعزيز مشاركتهم في التوجهات المستقبلية.”

وأضافت: ” وتأكيداً على هذا الدور شكلنا من خلال مركز الشباب العربي في أبوظبي مجلس الشباب العربي للتغير المناخي بهدف تحفيز مشاركة الشباب على مستوى المنطقة في جهود العمل المناخي، وللاستفادة من طاقاتهم وقدراتهم في تقديم حلول ابتكارية ونشر الوعي المجتمعي.”
وتابعت :” نعمل حالياً على تعزيز استعداد الشباب وإيصال رؤاهم ومقترحاتهم لصناع القرار في مؤتمر دول الأطراف كوب 27 الذي تستضيفه جمهورية مصر العربية نوفمبر المقبل وكوب 28 الذي تستضيفه دولة الإمارات في 2023. ”
ومن جهتها أكدت معالي الدكتورة ياسمين فؤاد خلال مشاركتها في الجلسة على تركيز جمهورية مصر العربية في قمة المناخ كوب 27 على الانتقال من مرحلة التعهدات والدعوة للعمل المناخي، إلى التنفيذ والتطبيق الفعلي واسع النطاق وسريع الوتيرة لإجراءات من دورها خفض مسببات التغير المناخي وتعزيز قدرات التكيف مع تداعياته.
وأضافت: ” وتمثل مشاركة الشباب في جهود العمل المناخي أحد المحاور الرئيسة لضمان تنفيذ حقيقي يعتمد على مشاركة كافة مكونات المجتمع وقطاعاته في العمل من أجل المناخ.”، مشيرة إلى أن الحكومة المصرية أطلقت حوار المناخ الوطني لتعزيز مشاركة كافة فئات المجتمع وأفراده في جهود العمل المناخي على اختلاف مراحلهم العمرية وتخصصاتهم.
وتابعت: ” وستفرد كوب 27 مساحة كبيرة لمشاركة الشباب حيث سيشمل تركيزها دور ريادة الأعمال، والمشاريع الصغيرة والمتوسطة في تبني ممارسات الاستدامة التي تعزز بدورها جهود مواجهة تحدي تغير المناخ.”
وأشارت معاليها إلى أن تمويل جهود العمل من أجل المناخ عالمياً والمنطقة العربية على وجه الخصوص سيمثل أحد القضايا الرئيسة التي سيتم التركيز عليها في كوب 27، ولضمان الطرح والنقاش الفعال لهذه القضية يجب الوقوف على احتياجات المنطقة في المقام الأول حتى يتم تحديد أولويات التمويل، وهو الأمر الذي يجري العمل عليه حالياً بشكل دؤوب بمشاركة رئيسة من فئة الشباب.
إلى ذلك تستضيف دولة الإمارات فعاليات أسبوع المناخ في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2022، للمرة الأول في المنطقة، كتمهيد لمناقشة أهم القضايا المناخية للمنطقة التي سيتم طرحها على طاولة مؤتمر دول الأطراف كوب 27 والذي سيقام في جمهورية مصر العربية نوفمبر المقبل، واستعداداً لدورة المؤتمر كوب 28 التي ستستضيفها دولة الإمارات 2023.

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

نجاح توطين 10 آلاف رأس من «المها العربي» في دول الانتشار

جهود الحماية ساهمت في تغير حالته من “منقرض” إلى “معرض للخطر”. سجلت الأمانة العامة لصون …