بيئة أبوظبي وسيلة إعلامية غير ربحية مسؤولية مجتمعية تملكها مجموعة نايا للتميز
خلال مشاركته في منتدى حفظ النعمة الأول رمضان 2024
شبكة بيئة ابوظبي، الإمارات العربية المتحدة، 31 مارس 2024
نبه الأستاذ زاهر هاشم، صحفي وكاتب متخصص بقضايا البيئة والمناخ، رئيس تحرير مجلة أخبار +60البيئة، إلى تعرض النظم الغذائية في جميع أنحاء العالم لضغوط متزايدة لمواجهة التحديات الناشئة، مثل تزايد الطلب على كميات أكبر من الأغذية، والجوع المزمن في جميع أنحاء العالم، وارتفاع أسعار المواد الغذائية وتأثيراتها على الأمن الغذائي، وتغيّر المناخ والنظام البيئي، إضافة إلى فقد الأغذية وهدرها وآثار ذلك على البيئة والأمن الغذائي.
جاء ذلك أثناء مشاركة هاشم في منتدى حفظ النعمة الأول رمضان 2024، المنظم من قبل شبكة بيئة أبوظبي بالتعاون مع الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية ومجموعة نايا للتميز بالإمارات، وجمعية عين البيئة بمصر، تحت شعار “تقليل الفاقد والمُهدر من الطعام”، دعماً للهدف (12) من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة (SDGs)، وذلك يومي 23 و 24 مارس 2024 الموافق 13 و 14 رمضان 1445، بمشاركة 21 خبيراً من مدراء بنوك الطعام وحفظ النعمة يمثلون 12 دولة عربية.
وأوضح المتدخل أن حوالي ثلث الإنتاج الغذائي في العالم يهدر ويفقد كل عام على طول سلسلة التوريد من الإنتاج إلى الاستهلاك، مضيفا أن هذه الكمية كافية لإطعام ثُمن سكان العالم، مستنتجا أن هدر الطعام يؤدي إلى تقليل توافر الغذاء المخصص للاستهلاك البشري، وله تداعيات على البيئة والموارد الطبيعية والاقتصاد.
وأبرز نتائج هدر الطعام على الأمن الغذائي، وآثاره السلبية على سبل العيش، مبينا أنه كلما تم هدر الطعام في أسفل سلسلة الإمداد الغذائي، زاد تأثيره البيئي، مشيرا إلى أن الزراعة تستهلك 70% من استخدام المياه في العالم، وبالتالي فإن هدر الأغذية يمثل إهداراً هائلاً للموارد المائية، كما لفت إلى أثر هدر الأغذية على تغيّر المناخ، موضحا أن فقد الأغذية مسؤول عن ما بين 8 إلى 10 بالمائة من انبعاثات الغازات الدفيئة العالمية مما يساهم في مناخ غير مستقر، كما أن نفايات الطعام التي يتم إلقاؤها في مكبّات النفايات تُفرز كمية كبيرة من غاز الميثان، مما يساهم بشكل كبير في ظاهرة الاحتباس الحراري وتغير المناخ، مؤكدا على أن هدر الغذاء يعتبر ثالث اكبر مسبب في العالم لانبعاثات الكربون.
