نحن في مأزق، ما الحل؟ سيناريوهات مستقبل التكيف مع التغيّرات المناخية

أحدث تقارير “blue shift” من (Arthur D. Little) يسلط الضوء على خمسة سيناريوهات محتملة

شبكة بيئة ابوظبي، دبي، الإمارات العربية المتحدة 27 يونيو 2024

أطلقت “آرثر دي ليتل”، شركة الاستشارات الرائدة على مستوى العالم، تقريرها الجديد حول مواجهة التحديات المناخية ضمن سلسلة تقارير “بلو شفت”، والتي تستكشف تأثير التقنيات الجديدة على الأعمال والمجتمع والبشر بشكل عام. ويحدد التقرير، الذي يحمل عنوان “نحن في مأزق، ما الحل؟”، خمسة سيناريوهات محتملة للتكيف مع الواقع المتغير ويسلط الضوء على التقنيات ذات الصلة التي يجب التركيز عليها لمساعدة الشركات والمجتمع في وضع استراتيجيات فعالة في تعزيز جهودهم في الحد من آثار التغييرات المناخية.

ويستند التقرير إلى تحليل شامل ومقابلات مع أكثر من 40 خبيراً دولياً في المجال، بالإضافة إلى استطلاعات رأي لقادة الأعمال، وتم إعداده بالتعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو) التابعة للأمم المتحدة.

وبناء على توقعات الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) التي تشير إلى ارتفاع درجات الحرارة بواقع 3 درجات مئوية بحلول عام 2100، حدد التقرير خمسة سيناريوهات محتملة وغير حصرية لمستقبل التكيّف مع تغير المناخ:
• المجتمعات الخضراء او المستدامة: في عالم يعاني من شح الموارد وازدهار المبادرات الشعبية لتعويض غياب المشاريع الطموحة. هناك توجه متزايد نحو الاقتصاد اللامركزي والدائري والترشيد في استخدام الموارد.
• التربع على عرش الصدارة وحيداً: يقود عدد قليل من الشركات الصناعية الرائدة، الأسواق ضمن منافسة شديدة، وتسعى هذه الشركات باستمرار لتطوير نفسها وبناء ميزة تنافسية لإرضاء العملاء بشكل دائم في ظل التحديات المتزايدة.
• مساحة عمل مستدامة بدون رؤية موحدة: أفكار إبداعية مختلفة تؤسس لمبادرات خاصة للتكيف في جميع الأماكن، مدفوعة بالاستثمار الفردي والحماس المبالغ فيه، دون وجود رؤية موحدة أو نهج متماسك.
• عدم استشراف المستقبل: مستقبل مجهول حيث لا يتكيف فيه العملاء والمؤسسات المالية مع الواقع الجديد للمناخ، ولا يتبق سوى الحلول سريعة لمواجهة التحديات وإدارة الأزمات.
• عصر التكيف المتسارع: عالم تسيطر عليه المرونة، ويصبح التكيّف هو القاعدة والمحرك الأساسي، ويعيد فيه تحديد التوقعات، يخلق أسواقاً جديدة واحتياجات جديدة للتمايز، ولكن قد يؤدي إلى الإفراط في الهندسة والتخطيط.

يحدد التقرير التوقعات الوظيفية والتقنيات ذات الصلة لدفع عملية التكيّف لكلٍ من هذه السيناريوهات المستقبلية وبالإضافة إلى ذلك، فهو يتضمن حلولاً “تصلح لجميع الظروف” وتقنيات تمكينية وقدرات ستكون حيوية بغض النظر عما يجلبه المستقبل، والتي ينبغي على الشركات البدء في الاستثمار فيها من الآن.

وقال الدكتور ألبرت ميج، المسؤول العالمي عن سلسلة تقارير «بلو شفت» في آرثر دي ليتل: عندما يواجه المسؤولون التنفيذيون خيارات التقنيات المستقبلية، غالباً ما يضطرون إلى مواجهة ثلاثة تحديات: التعقيد والسرعة والاستيعاب. والتكيف مع تغير المناخ لا يختلف كثيراً، فهو أمر معقد لأن تأثيرات المناخ محلية ومتعددة العوامل ومتقلبة للغاية، بالإضافة إلى وجود عدد هائل من تقنيات التكيّف المتاحة. نهدف من خلال تصميم سيناريوهات محتملة إلى تجاوز هذه التعقيدات، وتزويد الرؤساء التنفيذيين بخارطة طريق واضحة حول التقنيات المحتملة التي يتطلبها التكيّف لمواجهة هذه التحديات.

ومن جهته قال الدكتور بيتر أوكسن، مسؤول أول في قسم البرامج لدى المبادرة الخضراء للمنظمة العالمية للملكية الفكرية: “يقدّم هذا التقرير منظوراً جديداً ومنعشاً للعمل المناخي، ويتمثل تحديداً في منظور الشركات وأولوياتها للتكيف مع مستقبل مليء بالتحديات. فهو يوفر سياقاً قائماً على السيناريوهات للتقنيات التي حددتها مبادرة المنظمة العالمية للملكية الفكرية الخضراء (ويبو جرين)، مع التركيز على الدور الجوهري للابتكار في رسم خارطة طريق لمستقبل مستدام. ومن خلال تفصيل التوقعات الوظيفية والتقنيات الأساسية اللازمة للتكيف، يسلط التقرير الضوء على الحاجة إلى دمج التقدم التقني في أطر أعمالنا التجارية والاقتصادية والسياسية للحد من تغير المناخ بفعالية”.

للمزيد من المعلومات أو الاطلاع على تقرير “نحن في مأزق، ما الحل؟”،
https://www.adlittle.com/en/insights/report/we%E2%80%99re-doomed-now-what

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

أفريقيا حان الوقت لكي يدفع الملوثون الأثرياء ثمن أزمة المناخ التي تسببوا فيها

شبكة بيئة ابوظبي، بقلم هيلدا فلافيا ناكابوي 30 سبتمبر 2024 نيويورك ــ يقف العالم عند …